كيف أُغيّرُ عاداتي السيئة؟
كيف أُغيّرُ عاداتي السيئة؟
قد يعتقدُ البعضُ بأن أفضلَ طريقةٍ لتغييرِ عادةٍ سيئة، هي الإقلاعُ عنها، ولكن تلك الطريقةُ لا تنجحُ دائمًا، وسرعان ما سينتكِسُ المرءُ لعاداتِهِ الأصلية.
لتغييرِ أيِ عادة، تحتاجُ إلى عدة خُطْوات:
1- تحديدِ الأمرِ الروتيني؛ ما السلوكُ المُرادُ تغييرُه؟
2- تحديدِ المكافأة؛ ما المكافأةُ التي تحصلُ عليها عند ممارسةِ هذا السُلوك؟
3- تحديدِ الإشارة؛ ما الأمرُ الذي يجعلُكَ تبدأُ ممارسةَ سُلوكٍ معين؟
4- وضعِ الخُطة.
أنت الآن تمتلكُ عناصرَ دائرةِ العادة، ثبّتِ الإشارةَ والمُكافأةَ وغيّرِ الروتين.
على سبيل المثال، أنت حاولتَ أن تُغيرَ عادةَ تناولِ الوجباتِ غير الصحيّة، خلالَ مُشاهدةِ التِلفاز، بمُحاولةِ التوقفِ عن تلكَ العادة، ولم تنجح، بينما لو غيرتَ فقط الروتين؛ ستنجحُ مع المُواظبة.
غيّرِ الروتين، فبدلًا من تناولِ الوجبات غيرِ الصحيةِ السابقةِ أمامَ التِلفاز، أحضِرْ طبقًا من الفاكهةِ مَثلًا، ستظلُ “المكافأة” نفسُهَا، وهي الشعورُ بالاستمتاعِ بالطعامِ والمُشاهدة.
مثالٌ آخر، يُحاوِلُ الكثيرُ من المُدخنينَ الإقلاعَ عن التدخينِ بتكسيرِ عُلْبَةِ السجائِر، ولكن لم ينجحوا، بينما نجَحَ عددٌ أكبرَ بكثيرٍ من هؤلاء، عندما استبدلوا السِيجَارةَ الحقيقيةَ بالسِيجارةِ الإلكترونية كمرحلة أولى؛ فظلّتِ الإشارةُ والمُكافأةُ كما هيَ، وتم تغييرُ الروتين.
كي تُلغيَ العادة، أنتَ تحتاجُ لتغييرِ الرُوتين، بروتين مختلف، فقط مع الإبقاءِ والحفاظِ على الإشارةِ والمُكافأة. فمحاولةُ عدمِ الاستجابةِ للإشارة، لن تُسبِبَ الرُكنَ الرابع “الرغبة” الذي يجعلُ الإنسانَ مُنتَظِرًا للإشارة، ويسعى وراء تكرارِهَا وإدمَانِها.
الفكرة من كتاب قوة العادات
تُستخدمُ العاداتُ للوصول إلى نتائجَ مُبهرةٍ على مُستوى الأفراد والشركات والمجتمعات، كفقدان الوزن وزيادةِ الإنتاجيّةِ، وغيرها.
يمكننا تعريفُ العادة بأنها استجاباتٌ تلقائيةٌ تعملُ دونَ إدراكٍ واعٍ مِنّا، لذلك قد يكون من الصعب تغييرُها، لكن من خلال هذا الكتاب، نستطيعُ فَهْمَ العاداتِ وطريقةِ تكوُّينِهَا، والطريقةِ التي تعملُ بها، وبالتالي كيفيةَ تغييرِهَا وإعادةِ بِنائِهَا.
مؤلف كتاب قوة العادات
ولد تشارلز دويج عام 1974 بمدينة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، حصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وعمل صحفيًّا بجريدة نيويورك تايمز، كما فاز بعدة جوائز عالمية. ومن أهم مؤلفاته، كتاب “قوة العادات”، الذي يُعد من ضمن الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.