كيفية كتابة القصص الخيالية
كيفية كتابة القصص الخيالية
من أجل كتابة قصة خيالية يحتاج المرء إلى أربع أدوات، الأداة الأولى تتمثل في البناء مشهدًا وراء مشهد لتعزيز فهم تسلسل الأحداث، وتستخدم هذه الأداة في السينما أيضًا. أما الأداة الثانية فتتمثل في الحوار الذي يصل بين خيال القصة وما نحياه في الواقع.
وتركز الأداة الثالثة على تحديد وجهة النظر، أو المنظور، وتوجد ثلاثة مناظير تُستخدم في الأدب، المنظور الأول يكون من وجهة نظر المتكلم، بحيث يصبح الكاتب هو الراوي وشخصية في القصة نفسها، أما المنظور الثاني فيُدعى بالراوي العليم الغائب، ويعلم الراوي هنا كل شيء لكنه ليس شخصية.
أما المنظور الأخير فيتبنى وجهة نظر الغائب الحقيقي، وهو يصور ما يمكن أن تراه شخصية واحدة فقط. الأداة الرابعة والأخيرة من أدوات كتابة القصص هي ممارسة المكانة، وتُصور الطرق التي تعكس الشخصيات من خلالها ممارستها لمكانتها.
اعتُبر قديمًا أنه لا وجود لأداوت معينة للكتابة وأنها تعتمد على الإلهام فقط، لكن الآن حلت مكانها نظرية الخبرة التي تقوم على الجهد والتركيز والخطط الواضحة، واكتُشف وفقًا لها أن الكتابة تتكون من ثلاث مراحل، مرحلة تخطيط يكوِّن فيها الكاتب أفكاره ويضع خطة للكتابة، والمرحلة التالية تدوين الجمل، والمرحلة الأخيرة تتمثل في المراجعة.
لكن في القرن التاسع عشر اعتمد الكاتب جوستاف فلوبير على خمس مراحل لعملية الكتابة؛ المرحلة الأولى كان يحدد فيها الفكرة، ويترك نفسه لتخيل الشخصيات والمشاة، وفي المرحلة الثانية كان يكتب رموزًا وعبارات مقتضبة يفهمها هو وحده، أما المرحلة الثالثة فكان يكتب فيها المسودات الأولية، وفي المرحلة الرابعة كان يهتم بالأسلوب ويبدأ في تنقيح المسودات، وأخيرًا كان يكتب المسودة النهائية ويرسلها إلى الناشر.
الفكرة من كتاب كما الأحلام: علم النفس في القصص الخيالية
يتناول هذا الكتاب تأثير القصص الخيالية في عقول القراء، ودورها في زيادة فهم الإنسان لنفسه وعلاقته بالآخرين. ويسرد الكاتب نتائج من أبحاثه الخاصة بهذا الموضوع، التي أثبتت دور الخيال في تحسين القدرات الاجتماعية والإدراك الحسي، ومن ثم أهمية الأدب بالنسبة إلى التجربة الإنسانية.
مؤلف كتاب كما الأحلام: علم النفس في القصص الخيالية
كيث أوتلي: روائي إنجليزي كندي، درس علم النفس بجامعة كامبريدج، وحصل على درجة الدكتوراه في علم النفس من كلية لندن الجامعية. ويعمل حاليًّا أستاذًا فخريًّا في علم النفس المعرفي بجامعة تورنتو.
من أعماله:
The Case of Emily V
Emotions: A Brief History
معلومات عن المترجمة:
آيات عفيفي: تخرجت في كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، جامعة عين شمس، عام ٢٠٠٧م. عملت فور تخرجها في مجال الترجمة في مجالات متنوعة أبرزها الترجمة الصحفية والقانونية.
من ترجماتها:
الثقافة والكرامة: حوار بين الشرق الأوسط والغرب.