كيفية تكوين الانطباع الأول
كيفية تكوين الانطباع الأول
إذا قابلت شخصًا لأول مرة فإنك ترى ملمحًا صغيرًا من شخصيته، ولكنه يمثل لك كل المعلومات التي تعرفها عنه، فيتكون شعور تلقائي لديك بالقبول أو النفور.
إن الانطباع الأول يشبه المُرشِّح، فالناس يتلقون معلومات عنك، ثم يكونون انطباعًا عن طبيعة شخصيتك، ثم يقررون الكيفية التي يتعاملون بها، ويقع معظم الناس في خطأ أنهم يأخذون هذا الانطباع دليلًا على طبيعة الشخصية ولا يسعون إلى تغيير هذا الانطباع، كذلك يعممون الحكم، فإذا امتلك الشخص صفة سلبية واحدة، فحتمًا هو يمتلك صفات سلبية كثيرة، لذلك عليك الحذر بشأن نوعية المعلومات التي تقدمها عنك، أظهِر الصفات الجاذبة أولًا ثم الأقل بعدها.
نرى كذلك أنه عندما تجعل الآخر يشعر بمشاعر طيبة تجاه نفسه فهذا يجعله يبادلك المشاعر نفسها و يأخذ انطباعًا أوليًّا جيدًا، لذلك عليك التركيز على أربعة أنواع من المشاعر في المقابلة الأولى: النوع الأول هو مشاعرك تجاه ذاتك وما شعرت به خلال الموقف الأول، سواء كان توترًا أم مللًا أم خوفًا أم غيرها من المشاعر، فهذه المشاعر هي التي تحدد الطريقة التي ستتعامل بها مع الشخص لاحقًا، والنوع الثاني هو مشاعرك تجاه الطرف الآخر، وهي تأتي من تركيزك على ما يقوله ويفعله، فتكون قرارًا عن شخصيته وتحدد مشاعرك تجاهه من إعجاب أو كره، والنوع الثالث هو مشاعر الطرف الآخر تجاهك، وهذا من أهم الأشياء التي يجب التركيز عليها لتجعله يشعر بمشاعر إيجابية تجاهك، والنوع الرابع هو مشاعر الطرف الآخر تجاه ذاته، وهذه من النقاط التي تُهمَل ولا يُركَّز عليها على الرغم من أنها السر لتترك انطباعًا جيدًا، وتحظى بحفاوة اجتماعية، وتكون شخصًا يفكر في احتياجات الآخرين.
وتنحصر احتياجات الآخرين غالبًا في أربعة أشياء عليك أن تحرص على أن تجعلهم يشعرون بها، وهي: التقدير، والترابط، والمعنويات المرتفعة، والتنوير.
فكل إنسان يحتاج إلى أن يُشعره الآخرون بالتقدير، وذلك باحترامه ومدح صفاته الإيجابية، أما الترابط فيتحقق بينكم بإيجاد نقاط مشتركة، مثل تجارب أو خبرات متماثلة أو أصدقاء مشتركين، وأما رفع المعنويات فيكون بجعل الحالة النفسية للآخر جيدة عن طريق الابتسام والالتفات إلى الأشياء الجيدة التي يفعلها، والتنوير يكون بجعل الآخر يعرف أشياء جديدة، كالأحداث الجارية أو معلومات جديدة، لذلك ركز على نقاط قوتك واستغلها لتعرف كيف تلبي احتياجات الآخرين.
الفكرة من كتاب الانطباعات الأولى: ما لا تعرفه عن الطريقة التي يراك بها الآخرون
كثيرًا ما تجمعنا المواقف بأشخاص نشعر تجاههم بالإعجاب ونهتم بهم، ونود لو نعمل معهم أو نخالطهم أكثر، ولعل السبب في ذلك هو الانطباع الأول الجيد الذي أخذناه عنهم.
إن الانطباع الأول أمر في غاية الأهمية، فهو يحدد نظرة الناس إلينا، وقرارهم في ما إذا كانوا سيتقربون منا أكثر أم سينفرون منا، وعلى الرغم من أن الانطباعات الأولى قد تكون زائلة، فقد تؤثر في حياتنا، لأنها تربطنا أو تذكرنا دائمًا بالأشخاص.
غالبًا ما يتساءل أكثر الناس عن الطريقة التي يراها بهم الآخرون وما إذا كانوا يرغبون في التحدث معهم مجددًا أم لا، في هذا الكتاب سنجيب عن هذه الأسئلة من خلال التحدث عن كيفية تكوّن الانطباع الأول، وكيفية تكوّن انطباع أول مثالي عند الآخرين، وطريقة تعديل أسلوبنا لترك انطباع جيد.
مؤلف كتاب الانطباعات الأولى: ما لا تعرفه عن الطريقة التي يراك بها الآخرون
آن ديماري وفاليري وايت: هما مؤسستا شركة first impression inc، وهي شركة تعمل على مساعدة العملاء على فهم الطريقة التي يفهمهم بها الآخرون في المواقف المختلفة، كما تساعد القادة ومديري الشركات على فهم مهارات القيادة.