المحتويات
كيفية تقديم النقد للآخرين وتَقَبُّله منهم
يتم توجيه النقد لنا بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ونجد صعوبة في تقبُّله وبخاصةٍ إذا كان الشخص الذي يُوَجِّه النقد يوجِّهه بأسلوب خاطئ، والنقد قد يسهم في تطوير أنفسنا، لذلك يجب على الناقد أن يتصف باللطف والرفق، والصدق في تقديمه والانتباه للكلمات المُستخدمة لأنه يؤثِّر تأثيرًا كبيرًا في الطرف الآخر، وأن يحرص الناقد على تقديم النقد بالطريقة التي يقبلها لنفسه مع اختيار الوقت المناسب لتقديمه، وذكر الأمور الإيجابية في الشخص الآخر، وإعطاء الآخرين مساحتهم الخاصة وعدم التدخُّل في حياتهم.
من ناحية أخرى فإن الشخص الذي يتلقَّى النقد عليه أن يَعي أن كل شخص يمتلك ناقدًا داخليًّا لنفسه يوجِّه سلوكه ويميِّز الأشياء الجيدة من السيئة ويُدرك مواضع الخطأ والتقصير، وعلى الرغم من ذلك يحتاج الإنسان في بعض الحالات إلى من يُنبهه إلى الأمور التي تجاهلها ويقوم بتعديل سلوكه ومناقشة أفكاره، ولذلك من المفيد أن نتقبَّل النقد، وأن نأخذ ما ينفعنا من نصائح الآخرين، ومع زيادة النضج والصدق في التعامل مع أنفسنا تزداد فاعلية الناقد الداخلي.
الفكرة من كتاب على هامش المقارنات
كل المقارنات ظالمة، حتى تلك التي تعتقد أنك الطرف الأفضل فيها”.
تعرَّضنا في أثناء نشأتنا إلى المقارنة بغيرنا في العديد من الأشياء، وكَبِرنا لنمارس هذا الأسلوب مع أنفسنا، أرهقتنا المقارنة الدائمة لأنفسنا بالآخرين والتطلُّع إلى عيش حياتهم، ولم تجعلنا نتقدَّم أي خطوة في تحقيق أهدافنا، وبدلًا من ذلك أسهمت في شعورنا بالإحباط والسخط، واتجهنا إلى إخفاء شخصياتنا الحقيقية والظهور بشخصيات زائفة، ويتناول الكاتب مناقشة المقارنة وتأثيرها في الفرد، وكيف يتقبَّل النقد وكيف يقدِّمه، والآثار المترتِّبة على الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويوجِّه للقراء نصائح ذات صلة بالموضوع نفسه.
مؤلف كتاب على هامش المقارنات
حسام سعد محمد محمود: وُلِدَ في محافظة الدقهلية سنة ٢٠٠١م، وهو طالب في كلية الصيدلة بجامعة سيناء، ومهتم بالقراءة والكتابة ومراجعات الكتب، شارك بهذا الكتاب في مسابقة النشر الحر لعام ٢٠٢١ التي أقامتها دار عصير الكتب للنشر والتوزيع، وتأهَّل للمرحلة النهائية، وله كتاب آخر بعنوان: “بين السعي والوصول”.
الموضوع التالي
