كيفية تعزيز روح المرح والتسامح
كيفية تعزيز روح المرح والتسامح
يساعد المرح وروح الفكاهة والضحك الجميع على اجتياز يوم حافل أو مرهق، وإن روح الدعابة الجيدة، والاستعداد لأخذ الأمور ببساطة تساعد الأشخاص -وبخاصةٍ الأطفال- في التطوُّر بشكل عام، وإقامة علاقات ذات أهمية شديدة للصحة النفسية، وقد أثبتت العديد من الأبحاث أن الأشخاص عندما يكونوا متفائلين فإن ذلك يؤثر في علاقاتهم بأطفالهم، كما يعزِّز من مناعتهم، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين الصحة البدنية، ومن ثم النفسية، وفي علم النفس يوجد العديد من البحوث الدقيقة التي تهتم بكيفية تنشئة الأطفال، ولكن القليل منها يناقش أهمية تعزيز المرح في حياة الأطفال، ولذا فلنحاول تغيير هذه النظرة، إذ إن من فوائد المرح، أنه يُسهِّل علاقات الأطفال بأقرانهم، ويجعلهم أكثر ذكاءً ونشاطًا، وتكون نسبة أن يتمتَّعوا بصحة نفسية جيدة عند الكبر كبيرة، لأن نسبة إصابتهم بالاكتئاب ستكون أقل.
يساعد تسامح الأطفال مع من يجدونهم مختلفين عنهم، وإدراكهم بأن كل شخص يستحق فرصة في تعزيز صحة الأطفال النفسية، ويمكن جعل الأطفال يكتسبون صفة التسامح عن طريق استخدام الوالدين أسلوب التحفيز، وتوضيح مدى أهمية التسامح وفوائده لأطفالهم، وتقَبُّل أسئلة الطفل عن الاختلاف والترحيب بها، وتكليف الأطفال بمسؤولية بناء العلاقات مع الآخرين، وتوفير فرص لهم للمشاركة في النشاط الاجتماعي، كما يقترن موضوع التسامح والعدالة الاجتماعية بحدَّة انفعالية عند أغلب الأشخاص، فعندما يبدأ الناس بالشعور بأن مواقفهم يُستخَفُّ بها، تنحسر قدراتهم المعرفية، وتحل محلها القدرات الانفعالية، ويعانون صعوبة في التفكير على نحو سَديد، ويحتاج الأطفال إلى الأشخاص البالغين كي يساعدوهم في رؤية هذه الأمور، وأنها نابعة من منطق الاهتمام بهم، وأن الإجراءات التي تُقال تُصبُّ في مصلحتهم.
الفكرة من كتاب تنشئة الأطفال في القرن الحادي والعشرين
الأطفال هم العمود الفقري لجميع الأمم وسبيلها إلى الرُّقي والتقدم، ولذا كانت تنشئة أطفال أصحاء نفسيًّا هي غاية الجميع، ولكن تعزيز الصحة النفسية للأطفال يحظى بتقدير أقل بين الناس، فغايات الصحة النفسية أو أهدافها لا تُناقش بالدرجة التي تُناقش بها متطلَّبات الصحة البدنية للأطفال.
وكان هذا الكتاب قاعدة بيانات ثريَّة بالأبحاث المتعلِّقة بكيفية تنشئة أطفال أصحاء نفسيًّا، وتعريف عامة الناس بها؛ لمساعدتهم على تطبيق هذه المعرفة لنفع أُسَرهم، كما ربط الكاتب بين علم تنشئة أطفال أصحاء نفسيًّا وبين ممارسته والاستمتاع به؛ آملًا أن يتمكَّن جميع المربين والمربيات من الاستفادة منه، وتطبيقه في حياتهم اليومية.
مؤلف كتاب تنشئة الأطفال في القرن الحادي والعشرين
شارون كيه هول: كاتبة تهتم بالتحدث عن علم نفس النمو والتنشئة، ولها عديد من المقالات في هذا الصدد، وهي أستاذة مشاركة في علم النفس بجامعة هيوستن، وعضوة في الرابطة الأمريكية لنساء الجامعات، والرابطة الأمريكية لعلم النفس، ولها هذا الكتاب المنشور من أعمالها إضافةً إلى عديد من المقالات.
معلومات عن المترجم:
أحمد عبدالعزيز الشِّيهي: تخرج في كلية الآداب بجامعة المنوفية عام 1996، واشتغل بمجال الترجمة، وهذا الكتاب هو الوحيد المنشور من أعماله.