كيفية الوقاية من الربو
كيفية الوقاية من الربو
هناك جدلٌ قائمٌ على طرق الوقاية من مسبِّبات الحساسية التنفُّسية عمومًا ومدى جدواها، إلا أنه يُنصح كلما عرف السبب بتجنُّبه، وعلى الرغم من ذلك في أغلب الحالات فقد يظل السبب مجهولًا حتى بعد إجراء اختبارات الحساسية، وهي اختبارات إما عن طريق البخاخ وإما عن طريق الجلد، ويقوم فيها الطبيب بتعريض المريض لعدد من المواد المعروف عنها أنها من مسببات الربو ثم يلاحظ مدى التغير الحادث بعد الاختبار، وحينما يكتشف تلك المادة يجب أن يحاول المريض تجنُّب مصدرها سواء من أطعمة أو زهور أو مصادر بيئية.
ويجب أن يبتعد كذلك عن فرو الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، حيث يحتوي العديد من المواد التي قد تثير الممر الهوائي عند الأشخاص الأكثر عُرضة للتحسُّس، لذلك مرضى الربو يجب أن يبتعدوا عن الحيوانات الأليفة، وهو أمرٌ بالغ الصعوبة إلا أنه مهم في عدم تطوُّر الربو المؤقت إلى الربو المزمن.
أيضًا بالنسبة إلى الأدوية أو الربو المرتبط بالأدوية مثل الأسبرين، وهو أشهر الأدوية التي تستحثُّ الربو، ومن ثم فإن المريض يجب أن يستشير طبيبه الخاص في كل الأدوية التي يتناولها باستمرار خشية أن يكون الأسبرين أحد مكوناتها.
وأخيرًا الرياضة والأطفال؛ فكثير من الأطفال يتم تشخيصهم بالربو من الأساس عند ممارستهم للرياضة حيث يقل مجهودهم ويبدأ السعال في الازدياد بصورة غير مألوفة وقد يؤثر في مستواهم الرياضي، لذلك عند التشخيص وبداية العلاج ينصح الطبيب الأم بأن يلازم البخاخ الطفل ويستعمله قبل ممارسة الرياضة، وعندها لن يتأثر بأي أزمات تنفُّسية أخرى في أثناء الرياضة.
الفكرة من كتاب الربو
إن الربو من الأمراض التي ليس لها تعريف واضح لكثرة مسبِّباته وتداخلها وتنوُّع طرق علاجه، وينتشر في ذكور الأطفال أكثر من الإناث، وفي كبار السن من النساء أكثر من الرجال، والبعض يعتبره مرضًا مناعيًّا، والبعض الآخر يعتبره من أمراض الحساسية وآخرون يعزونه إلى الوراثة.
يتحدَّث الدكتور جون أيرس- في كتابه هذا- عن مرض الربو محاولًا توضيح العوامل التي تؤثر في نشأته، شارحًا أعراضه وفحوصاته اللازمة لتشخيصه، مشيرًا إلى الطرق الوقائية والعلاجية التي تستخدم اليوم في العلاج.
مؤلف كتاب الربو
الدكتور چون أيرس Dr.john ayres: طبيب إنجليزي خدم كبروفيسور في الطب التنفسي والطب البيئي والوظيفي في جامعة أبردين، وهو اليوم بروفيسور في جامعة برمنجهام، ويهتم على نحو خاص بالربو وتأثير تلوث الهواء في الخارج والداخل على الرئتين.