كيفية المحافظة على الذاكرة القوية
كيفية المحافظة على الذاكرة القوية
كل شيء قمنا بفعله أو الشعور والإحساس به أو مر علينا في الماضي، مُسجل في ذاكرتنا بالمخ، ويمكن للإنسان من خلال عدة طرق أن يتعلم كيف يحتفظ بالمعلومات ويستعيدها فورًا؛ حتى يقدر على استرجاعها بطريقة أسهل في المستقبل، ومن مبادئ تقوية الذاكرة، مبدأ التعلم بالأفكار، لأنه من السهل تذكر الأفكار والمعاني أكثر من الحقائق والمعلومات، وهنالك أيضًا مبدأ المراجعة بشكل دوري، إذ تساعد على تذكر المعلومات بشكل أسرع، كما يساعد تصفية الذهن ونسيان ما هو غير مهم في تفريغ مساحات التخزين المتاحة بالعقل مما يساعد على استيعاب معلومات جديدة مهمة.
ومن أساليب تحسين الذاكرة وتنميتها الإيمان بالله والتقرب إليه بالصلوات، كما أن قراءة القرآن تُنشط الذاكرة، وقد قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾، ويساعد تناول الغذاء السليم المتوازن، وكتابة وتدوين المعلومات، وممارسة الرياضة بانتظام، وكثرة القراءة المفيدة في تنمية الذاكرة والحفاظ عليها من الضعف، وهنالك بعض الأطباء يستخدون العلاج بالعطور والأعشاب لمساعدة الناس على تنشيط ذاكرتهم وتحسنيها، إذ توجد فوائد جمة لعدة نباتات عطرية لها تأثيرات مُنبِّهة للذاكرة.
وقوة الذاكرة لا تولد وإنما تصنع، ولا تورث ولكن يمكن تنميتها وتقويتها، والأساس الذي تقوم عليه عملية التقوية مبدأ الارتباط أو الربط بين المعلومات والعناصر سهلة التذكر، وهنالك عدة أدوات تُقوي الذاكرة مثل الانتباه والإدراك والتركيز لجميع المتغيرات التي تحيط بالإنسان، وثبت علميًّا أن تخزين المعلومات بشكل منظم داخل العقل يُسهِّل استرجاعها، كما يساعد وجود نية قوية للتذكر مع عدم السرحان وتشتيت الفكر وربط المعلومات الجديدة بشيء معروف لدى الإنسان من قبل، على تحسين أداء الذاكرة.
يعاني أغلب الأطفال تشتُّت الذاكرة، ولتنمية ذكاء الطفل وذاكرته لا بد من التواصل البصري مع الطفل، ومراعاة إعطائه الأوامر البسيطة القصيرة لأنها أسهل من حيث التنفيذ، وجعل مكان الدراسة بعيدًا عن أي مشتِّتات خارجية، ويُفضل وضع كرسي المذاكرة بمواجهة الحائط، كما يجب السماح للطفل بأداء بعض التمارين لاستعادة نشاطه، والأهم هو أن تتحلى الأم بالصبر على طفلها قليل الانتباه كثير النسيان، ومع تطبيق الخطوات الآنف ذكرها ستتحسن ذاكرة الطفل بالتدريج.
الفكرة من كتاب الذاكرة ومهارات إدارة العقل
كل إنسان منا يولد عبقريًّا بفطرته، لكنه قد يفقد هذه العبقرية بالتدريج إن لم يسعَ لتنمية قدراته الذهنية والعقلية، والاستثمار في العقل هو أهم حساب بنكي في حياة الإنسان، إذ يُولد الجميع عبقريًّا ولا دخل للجينات في ذلك، فوحدها البيئة المحيطة هي ما يحدد ذلك، ولذا كان هدف هذا الكتاب هو كشف الحجاب عن أسرار الذاكرة، وتوضيح كيف أن استثمارها في إدارة العقل البشري يحقِّق النجاح، كما ناقش الكتاب طريقة تنمية وتقوية الذاكرة، فإن كنت تعاني ضعفًا في الذاكرة، أو ترغب في تنمية ذكائك، أو ذكاء طفلك، وتطوير قدرتك على التفكير المنظم سيقدِّم لك هذا الكتاب العون والإرشاد لتحقيق ذلك.
مؤلف كتاب الذاكرة ومهارات إدارة العقل
الدكتور محمد أحمد الطيب هيكل: وُلد في عام ١٩٤٥، وتخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام ١٩٦٨، ثم حصل على ماجستير في القانون الإداري، ودكتوراه في العلوم الإدارية والقانونية من جامعة عين شمس، كما حصل على وسام الجمهورية، شارك في العديد من البرامج التدريبية والدورات والحلقات العلمية والمؤتمرات، وألف واشترك في أكثر من مائة بحث في الجهات العلمية المتخصصة، وهو خبير وأستاذ في مجال التدريس والتدريب والبحوث والاستشارات، تقلَّد العديد من الوظائف، ويعمل حاليًّا أستاذًا بأكاديمية الشرطة، وكلية التجارة جامعة عين شمس.
ومن أهم مؤلفاته: “مهارات إدارة الأزمات والكوارث”، و”السلطة الرئاسية”، و”السلوك التنظيمي”، و”مهارات إدارة المشروعات الصغيرة”، و”مهارات إدارة الوقت”.