كيفية التحكم في الداء السكري
كيفية التحكم في الداء السكري
وأول طريقة لتحديد بروتوكول العلاج الملائم لداء السكري هي إجراء التحاليل والاستقصاءات العامة كتحليل نسبة اليُورْيَا، والكِرْيَاتِينِين، والكهارل، واختبارات وظيفة الكبد، والكولسترول، وثلاثيات الجليسريد، لمراعاة نسب العناصر وأخذها بعين الاعتبار، واستقصاءات أخرى أكثر خصوصية وتحديدًا كفحص البول: ويجرى على الريق وبعد ساعتين من الوجبة باستخدام شيء يشبه الأشرطة الحساسة للجلوكوز، وهناك كذلك كشف الأجسام الكيتونية باستخدام تفاعل نيترو بروسيد | Nitroprusside reaction، الذي تستخدم فيه أشرطة حساسة للكيتونات، لتشخيص البِيلَة الكيتونية التي تظهر فسيولوجيًّا في حالات الصيام أو تناول أطعمة غنية بالدهون أو عند عمل تمارين مجهدة، ومن ثم فإن وجودها لا يؤكد بالضرورة الإصابة بالسكري، ولكن مصاحبتها للبِيلَة السكرية ترجح الإصابة.
وهناك اختبارات الكشف عن البروتين، وهي حساسة للكميات الصغيرة وتكشف عن وجود الأَلبِيُومِين لأكثر من 300 مليجرام/ ديسيلتر، يشترط في هذا الاختبار أن يمتنع الشخص عن الطعام ذي المحتوى السكري لمدة 3 أيام تسبق الاختبار، ويُقاس جلوكوز البلازما ثم يُعطى 75 جرامًا من الجلوكوز ويُعاد القياس مجددًا. يأتي في ما بعد دور التدبير النمطي والعلاجي ويتحدد هذا عن طريق قياس تركيز أنسولين البلازما الذي يتحكم فيه وزن المريض وسنه، وقد يُضبط النظام الغذائي في 50% من الحالات، وتُستخدَم الأدوية الخافضة لسكر الدم في 20 إلى 30% من الحالات، وتلجأ بقية الحالات إلى تعاطي الأنسولين، ويُحقن في جدار البطن الأمامي، وفي القسم العلوي من الفخذين، أو مجموعات السُّلْفُونِيل يُوريَا | Sulfonylureas، والمِيتفُورمِين | Metformin، والأكْارَبُوز | Acarbose، إذا كان من مرضى النمط الثاني من السكري. ومؤخرًا يستحدث العلماء طرائق جراحية كزراعة بنكرياس كامل أو أجزاء معزولة منه للوصول إلى نتيجة أكثر فاعلية من الطرائق الدوائية.
الفكرة من كتاب الداء السكري وأمراض الغدد الصماء
حاليًّا وفي ظل هذه الحِقبة، حيث الطعام الأقل فائدة، ونمط الحياة غير الصحي، وفترات الراحة المضطربة، نرى تفشي الأمراض بصورة لا تخفى على أحد، فأغلبنا قد يمتلك صديقًا مريضًا بالسكري، أو قريبًا مصابًا بمشكلات في الغدة الدرقية، أو قد يكون حتى هو نفسه يعاني ألمًا بسبب داء في أي من الغدد الصماء.
هُنا نشرح آليات المرض بوضوح مطمئن دون تهويل أو تقليل، وبطريقة تجعلك مدركًا لجوانب الداء والدواء، لتصبح أكثر وعيًا وحرصًا على نفسك وعلى من حولك.
مؤلف كتاب الداء السكري وأمراض الغدد الصماء
ديفدسون : اسمه الأول ستانلي، وهو كاتب بريطاني الأصل، بالإضافة إلى كونه طبيبًا ومحققًا في القضايا الطبية، من أشهر مؤلفاته كتاب “مبادئ وممارسات الطب” الذي نشر لأول مرة عام 1952م.
معلومات عن المترجم:
د. عماد محمد زوكار: مترجم وكاتب لعديد من الكتب الطبية، من أهم ترجماته: مبادئ طب الأطفال.