كيفية الاستعداد للارتباط
كيفية الاستعداد للارتباط
قبل البدء في أي علاقة يجب التفكير في الغرض والهدف منها، لأننا على هذا الأساس سنختار شريك حياتنا الذي سيساعدنا على تحقيق هذه الغاية أو الهدف، فمثلًا إذا كان هدفنا هو الصداقة مع الطرف الآخر والتفاهم فيجب أن نعمل على خلق مساحة مشتركة بيننا من الهوايات أو العمل أو الاهتمامات المختلفة مثل الفريق المفضل والبرنامج المفضل وغيرها، ومهما كان الأمر صعبًا فلن يستسلم أيٌّ منَّا لأن هناك هدفًا للعلاقة، فلا تتوقَّع أن تأتيك الصداقة والعلاقة المتفاهمة دون أن تبذل أي مجهود من أجلها.
وإذا كان هدفك من الزواج هو تنشئة بيت مسلم وتربية الأبناء تربية صحيحة فيجب البحث عن الشخص الذي يشترك معك في نفس الهدف أو على الأقل سيدعمك ولن يهدر مجهوداتك، وإذا كان هدفك من الزواج مثلًا هو الابتعاد عن الأهل أو اكتساب قصة حب كبيرة فلن تحزن لعدم الإنجاب مثلًا، لذلك فإن تحديد الأهداف سابقًا يسهل عليك طريق الوصول ويقلِّل من احتمالية الإصابة بالإحباط، أما إذا تزوَّجت لأن الناس تتزوج فقط فهذا سيوقعك في فخِّ المقارنات والإحساس بالفشل والملل من الشخص الذي تعيش معه لأنك لا تعلم مستقبل هذه العلاقة.
وهناك عدة أولويات يصعب اكتشافها إلا عن طريق التجربة والمعاشرة، منها: السيطرة التي يتميز فيها الشخص بالقيادة والتخطيط والإنجاز لكنه قد يكون قاسيًا بعض الشيء مما يؤدي إلى قلة معارفه، ثم التفوق في كل مظاهر الحياة من رفاهيات أو مكانة اجتماعية أو غيره، وهذا يرجع إلى إحساس دفين بعدم الكفاءة مما يؤدي إلى إرهاق المحيطين به ليكون أفضل دائمًا.
وتأتي بعدهما الراحة، أي أن يكون الشخص كسولًا ويفتقر إلى الحماس والطاقة فيتجنَّب أي مسؤولية، ولا يسبِّب أزمات وليس له طلبات كثيرة، ويكون هدفه الاستمتاع والراحة فقط، وآخر أولوية هي إرضاء الآخرين، وهنا يكون الشخص لطيفًا واجتماعيًّا جدًّا ويكتسب ثقته بنفسه من رضا الآخرين عنه، وبعد تحديد الأولويات يجب أن ينظر كل طرف إلى أفعال الطرف الثاني مهما كانت صغيرة لأنها ستكون مؤشرًا لنجاح العلاقة من عدمه.
الفكرة من كتاب اكتشف نصفك الآخر
في بداية قصص الحب نشعر بالسعادة وتعمينا نشوة المشاعر عن معرفة الطرف الآخر حق المعرفة أو رؤية عيوبه، إذ تبدأ الوعود عن أبدية هذا الحب، ونظن جميعًا أن هذا الإحساس بالخفة والسعادة هو الواقع، لكن مع مرور الوقت تختفي الهالة التي كنا نراها حول الطرف الآخر، يقل الشعور بالسعادة، وتبدأ الاختلافات في الظهور، ونبدأ التفكيرَ بواقعية ونرى الأشياءَ على حقيقتها، هل يجب الانفصال والبحث عن الشريك المناسب بواقعية؟ هل فات أوان تصحيح الأخطاء؟
في هذا الكتاب تحدثنا المؤلفة عن الأسس الصحيحة لاختيار شريك الحياة قبل الزواج، أو تصحيح مسار العلاقة وفهم الطرف الآخر بعد الزواج، للوصول إلى علاقات صحية وواعية.
مؤلف كتاب اكتشف نصفك الآخر
هبة يس: كاتبة وحاصلة على بكالوريوس الصيدلة الإكلينيكية والعلوم الكيميائية، ومدرِّبة معتمدة للتنمية البشرية من المركز الكندي التابع للدكتور إبراهيم الفقي، حصلت على دبلومة ديناميكية في التكيُّف العصبي من المركز الكندي، وحصلت على دبلومة الاستشارات الأسرية والعلاقات من جامعة ستون بريدج البريطانية.
ومن مؤلفاتها:
لا تكره نفسك.
بمذاق العسل.
أوجاع الستات.
وحدي كيف أتصرف؟