كيفية استخدام لغة الجسد لتطوير العلاقات
كيفية استخدام لغة الجسد لتطوير العلاقات
أصبحت كلمة “التعاطف” أكثر وجودًا في مفرداتنا، ولكن هل تعرف معناها الحقيقي؟
التعاطف هو كل شيء قادر على خلق التناغم والعلاقة الجيدة مع الناس، استنادًا إلى الثقة والتعاون والموافقة، والأهم أن تكون منفتحًا على أفكار الآخرين.
الخطوة الأولى في التعبير عن التعاطف تكمن في استكشاف وفهم كيفية تفاعل الأفراد وتصرفاتهم، ومن ثم يتعين علينا تكييف تواصلنا بناءً على الشخص الذي نسعى إلى التفاعل معه، وعندما نضبط رسالتنا لتتناسب مع فهم الفرد الآخر، يستقبلها ويفهمها بطريقة أكثر وضوحًا وفاعلية.
إضافةً إلى ذلك، يتيح التعاطف فرصًا لا حصر لها، مثل جعل الآخرين يعبرون عن امتنانهم لك، وبناء روابط قوية مبنية على الثقة.
ولا يقتصر تأثير التعاطف على العلاقات الشخصية فقط، بل يمكن تطبيقه على مختلف المجالات، كالمقابلات الوظيفية والتفاعل مع السلطات، مما يجعله أداة قوية لتحقيق التواصل الفعّال والنجاح في مختلف السياقات.
والآن.. هل تعرف كيف تبني علاقة جيدة مع الآخرين؟ ببساطة السر يكمن في لغة الجسد، وتحديدًا في تقنية “المطابقة والانعكاس”.
تعتمد هذه التقنية على مراقبة الشخص الذي ترغب في تطوير علاقة معه، كأن تحاول نسخ وضعيته الجسدية لتنقل إليه إحساسك بالتعاطف معه، ومع ذلك ينبغي أن يكون هذا التقليد خفيفًا تدريجيًّا، ويجب أن يكون متكيفًا بشكل ذكي، والوجه نقطة بداية فعّالة لنسخ لغة جسد الشخص المستهدف.
وتوجد جوانب أخرى يجب أن تأخذها في اعتبارك لتحسين هذه التقنية كاستخدام الصوت والطنين، بالإضافة إلى مراقبة شدة تنفسك.
ومن أهم أسباب محاكاة لغة الجسد توقّعُ ما يُقدِم شخص آخر على قوله قبل أن يتلفظ به، وذلك بمجرد ملاحظة التغييرات التي تعتريه، ومن ثم عند نقطة ما يمكنك بشكل تدريجي تحويل لغة جسده السلبية إلى لغة إيجابية أكثر انفتاحًا، بدءًا من التكيف مع لغة جسده، وصولًا إلى التغيير التدريجي في لغة جسدك باتجاه الإيجابية والانفتاح.
وأخيرًا.. يجب علينا دائمًا العثور على شيء مشترك في الحديث مع الآخر، حتى لو كانت هواية مماثلة، ومن المهم استخدام الحس المشترك لمعرفة حد تكييف السلوك، إذ لا يمكننا تقليد إعاقة أو لهجة.
الفكرة من كتاب فن قراءة العقول: كيف نفهم ونؤثر في الآخرين دون أن يلاحظوا ذلك
إن قدرتنا على قراءة العقول تتجلى في حياتنا اليومية، نحن نفعل هذا دومًا من دون أن نُدرك، ولكن كيف يمكن ذلك؟ نقرأ العقول ونحن لا نعرف؟
لكي ندرك قراءة العقل يجب أن ندرك أولًا أن الجسم والعقل مرتبطان معًا بشكل لا تنفصم عراه، فما من خاطرة تجول في ذهنك إلا ولها تأثير مادي في جسدك، فعندما تخاف يجف ريقك، وعندما تخجل تحمر وجنتاك، والعكس بالعكس، فعلى سبيل المثال إذا وقفت لفترة طويلة يجعلك ذلك غاضبًا، ومن ثم تعكس تعبيراتك هذا، مع الضغط على فكك وتجعيد حاجبيك.
وتُنفَّذ النقاط الحاسمة لقراءة العقول عبر لغة الجسد والتواصل غير اللفظي، بمعنى آخر، نحن دائمًا ننقل رسالة مهما كنا غير مدركين لها.
هذا ليس كتابًا حول التخاطر أو التنبؤ بالمستقبل أو أي نوع آخر من ظواهر الإدراك الخارق، إنه كتاب حول التواصل غير اللفظي وكيفية استخدامه لمعرفة الحالات العقلية والعاطفية الحقيقية للآخرين والقدرة على التأثير في هذه الحالات.
مؤلف كتاب فن قراءة العقول: كيف نفهم ونؤثر في الآخرين دون أن يلاحظوا ذلك
هنريك فيكسيوس: كاتب وخبير في علم النفس، وُلد في 29 نوفمبر 1971م في السويد، حاز درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة ستوكهولم وعمل في مجال الاتصالات والتسويق، يشتهر بأعماله التي تركز على التأثير النفسي والاتصال غير اللفظي وفهم السلوك البشري، كما يُعد خبيرًا في مجال الاتصال والتأثير النفسي، ويقدم ورشًا ومحاضرات في هذه الموضوعات.
من أشهر أعماله كتاب:
“The Art of Social Excellence: How to Make Your Personal and Business Relationships Thrive”
معلومات عن المترجم:
صامويل خيري: ترجم عددًا من الكتب، أهمها كتاب “حياة رائعة: تأملات حول الوصول إلى وجود مفعم بالمعنى” لفرانك مارتيلا.