كيفية استثمار الإجازة الصيفية
كيفية استثمار الإجازة الصيفية
دائمًا ما نسأل أنفسنا كيف سنقضي الإجازة هذا العام؟ واعتدنا أن تكون الإجازة تعطيلًا لكل ما يفعله الإنسان، ونغفل عن كونها جزءًا من أعمارنا نضيعه هباءً، ولذا نحن في حاجة إلى أن نتعلم كيف نستثمر أوقات فراغنا، لأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا على هذه الأوقات التي يضيعها أبناؤنا، ولذا لا بد أن ننظم أوقاتنا جيدًا، ونعلّم أبناءنا كيف يستثمرون أوقاتهم، ونحن المسلمين لا بد أن ننسى كلمة إجازة وعطلة، وإنما يجب أن تكون جميع أعمالنا بهدف في حياتنا، وهو إرضاء الله سبحانه وتعالى.
كثير من الأطفال يقضون إجازاتهم أمام التلفاز، ولكن مع الأسف توجد العديد من الآثار السيئة لمشاهدة التلفاز، فهو يعّلم الأطفال عدم المشاركة، ويتسبب في إعاقة نموهم المعرفي الطبيعي، ويشكل خطرًا على صحتهم وبخاصة العيون، كما أن التلفاز وأفلام الكارتون ترسّخ مفاهيم ومعتقدات بعيدة كل البعد عن الإسلام، كما أنها تبث العديد من المفاهيم الخاطئة لدى الأطفال، مثل: الغاية تبرر الوسيلة، وتجد ذلك ظاهرًا بشكل كبير في كرتون (توم أند جيري)، إذ يظهر دائمًا أن الأذكى ينتصر بأي وسيلة حتى وإن كانت غير مشروعة، وعلى الرغم من أن البعض قد يقول بأنها بريئة، فهي تحوي بداخلها صراعًا بين الذكاء والغباء، مع عدم وجود مكان للخير أو الشر وهذا تجسيد للتحيز.
إن أمريكا حاليًا تسعى لنشر ثقافة القوة، ومبدؤها: إن من يملك القوة بغير وجه حق هو من يملك العالم، ولذا يحتاج الأمر منا إلى أن نعمق التربية الإسلامية في نفوس أطفالنا، فيجب أن نحدد ساعات مشاهدة التلفاز بحيث لا تزيد عن ساعة واحدة باليوم، ونحد من أثر التلفاز وذلك بالابتعاد عن جعله وسيلة للعقاب أو الثواب كي لا تزيد أهميته، والأفضل أن يبدأ الأب والأم بنفسيهما، ويقللان من مشاهدتهما للتلفاز وذلك كي يقلدهما أبناءهما، ويحب وضع برنامج متكامل قبل الإجازة الصيفية لاستثمار كل وقت فيها، من تعليم وتحفيظ للقرآن، والحرص على زيارة الأقارب، وإقامة المعسكرات الصيفية، والهدف من هذه الوسائل هو تعليم الأبناء التفكير الإيجابي المنظم، وتحمل المسؤولية.
الفكرة من كتاب عشرة رسائل لكل أبٍ وأمٍ
قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ لقد عني الإسلام بالأسرة المسلمة عناية فائقة، فهي النواة الأساسية لصلاح المجتمع، التي إن صلحت صلح سائر المجتمع، ولذا كان الدور الذي يؤديه الأبوان للاهتمام بالأسرة دورًا في غاية الأهمية، ولأنه يشكّل عبئًا كبيرًا عليهم، فقد شرح هذا الكتاب أغلب المشكلات والعوائق التي تواجه الآباء في أثناء تربية الأبناء، كما وضع طرقًا لتفاديها، بدايةً من استقبال المولود، وكيفية تنشئته، وإكسابه الصفات اللازمة ليصبح نافعًا للأمة وللإسلام، كما أجاب الكاتب على العديد من الأسئلة التي تشغل كل أب وأم، وستدركون في طيات هذا الكتاب كثيرًا من المجهول حول دور الآباء تجاه أبنائهم، وحقوق الأبناء عليهم.
مؤلف كتاب عشرة رسائل لكل أبٍ وأمٍ
ياسر نصر: طبيب نفسي، وداعية، وكاتب مصري، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة، وماجستير الأمراض النفسية والعصبية في جامعة القاهرة، كما حصل على عديد من الشهادات في مجالات الطب النفسي، وهو مدرس الأمراض النفسية في جامعة القاهرة، وعمل بإعداد وتقديم عديد من البرامج على شاشات الفضائيات منها: برنامج سهرة إيمانية (صفحات مطوية في تاريخ بيت المقدس)، كما عمل استشاريًّا نفسيًّا لبعض برامج القنوات الفضائية، وبعض المواقع المتخصصة على شبكة الإنترنت، وهو خطيب معتمد بوزارة الأوقاف المصرية.
ومن أهم أعماله :
كيف تصنع طفلًا متميزًا؟
فـن التعـامل مـع المراهقيـن.
25 خطأ في تربيـة الأطفـال.
نصائح تربويـة لكـل أب وأم.