كيف؟
بعد أن عرفت مزايا إكمال خُطّة “الديتوكس التكنولوجيّ”، يُفترض أنه قد أصبحَ لديكَ الحافز الحقيقيّ لخوضِ التجربة، تبدأ رحلتك بعديد من الخطوات، أولى هذه الخطوات هي وضع الخُطّة عن طريق الإجابة على السؤالين التاليين، كم يومًا ستستغرق في نظامِك؟ متى موعِد البداية؟ وكما ذُكِر من قبل، فالوقت الأمثل لاتبّاع هذا النظام في يوم العطلة، ولمُدّة يومٍ واحِد، مُراعاةً للتطوّر التكنولوجيّ الذي أصبح الاعتماد فيه على الإنترنت أمرًا رئيسًا، ويُمكنكَ أن تستثني من أجهزتكَ جهاز القارئ الإلكترونيّ الذي لا يعرضُ شيئًا سوى الكُتب، ثم يأتي دور الخطوة الثانية وهي حذف تطبيقات التواصل الاجتماعيّ من هاتِفك، وذلكَ لتقليل الضرر الحاصِل في حال لم تستطِع التخلّي الكامِل عن هاتفكَ الذكيّ، فحذفها سيُقلل من اشتياقكَ إلى هاتفِك، وكذلك سيمنعُ سيل الإشعاراتِ التي تُرغمكَ على العودة متى أغلقت، ثم ننتقل إلى الخطوة الثالثة وهي تفعيل الردّ التلقائي على البريد الإلكترونيّ في أثناء مدة الديتوكس، لتجنّب أن تُسبب القلق لمن حولكَ بغِيابكَ، وكذلك لتتجنّب التفكير في قلقهم المُحتمل عليك.
والخطوة الرابعة هي تحضير قائمة الأنشطة التي ستُمارِسها في فترة الديتوكس، كالإفطار مع أحد الأصدقاء، وقراءة كِتابٍ مؤجّل، وتعلّم أمرٍ جديد تُريده، أمّا الخطوة الخامسة فهي أن تُعرّف عائلتكَ وأصدقاءكَ النظامَ الذي تتبعهُ، لتتجنب قلقهم وشكوكهم كما سبق ذِكره، ولكي تضع نفسكَ في موضعِ مسؤوليّة أمام تنفيذ هذا الإعلان والقرار الذي اتخذته، والخطوة السادِسة هي وضع جميع التحديات المُمكن حدوثها في أثناء تنفيذ النظام، حتى تتجنّب المُفاجأة وتستعدّ لها بشكلٍ صحيح، والخطوة السابعة هي تأمين سبيل للمعلومات التي تحتاجُ إلى التكنولوجيا عادةً لتوفيرها، مما سيمنعُكَ الاضطرار إلى اللجوء إلى التكنولوجيا لتحصيلها، والخطوة الثامنة هي الالتزام الصارم بالنظام، ووضع الأولويّة لها تبعًا لوعيكَ بخطورة إدمانك للتكنولوجيا، أمّا الخطوة التاسعة والأخيرة فهي التسلّح بالحماس والتحفيز الذاتيّ، عبر تأملكَ النتائج الإيجابيّة لاتباع نظام الديتوكس التكنولوجيّ، وكذلك اطلاعكَ على التجارِب الناجِحة في تخلّصها من الإدمان التكنولوجيّ، التي حتمًا ستكون يومًا واحدًا منهم إذا عزمت.
الفكرة من كتاب استرد حياتك من الإنترنت: الدليل الفعال للتغلب النهائي على إدمان التكنولوجيا، واسترجاع التركيز الكامل للذهن
لقد أصبحت الشاشات المُضيئة جُزءًا لا يتجزّأ من حياتنا، هذا الأمر الذي تعدّى المنفعة التي صُنعت من أجلِه، وأودت بالمفاخِر والإنجازات المعرفيّة والاجتماعيّة إلى مهبّ الريح، لقد خلّفت هذه الشاشات وراءها عديدًا من المُدمنين الذين لا يستطيعون الاستيقاظ إلّا وهواتفهم في أيديهم، وأصبحت -بشكلٍ غير واعٍ- مصدرًا رئيسًا للسعادة في حياة أغلب المُستخدمين، هذا الكِتاب دليلٌ علميّ مُعالِج لهذه الأزمة، ولكن قبل مُعالجتها يوضِّحُ -بواقعيّة- السبيل للإحاطة بكلّ جوانب المُشكلة، حتّى يُقرّب الطريق إلى السالكين، عن طريق معرفة العوامِل النفسية المؤدية إلى الإدمان، والإطلاع على الديتوكس التكنولوجي، الذي هو بمنزلة مُخلِّص للعقل من سموم الإنترنت.
مؤلف كتاب استرد حياتك من الإنترنت: الدليل الفعال للتغلب النهائي على إدمان التكنولوجيا، واسترجاع التركيز الكامل للذهن
ديمون زهاريادس: كاتب، ومُدوّن أمريكيّ، يُعدّ من الخُبراء في عالم إدارة الوقت والذّات، وزيادة الإنتاجيّة، ويُقدّم عديدًا من الاستشارات التطويريّة إلى عديد من الشركات العالميّة، لهُ من الكُتب:
فنّ التركيز والإنجاز.
صباحٌ استثنائيّ كلّ يوم.
الأثر المُذهل للعادات البسيطة.
معلومات عن المُترجم:
محمّد الصفتي: كاتب ومُترجِم مصريّ، تخرّج في كليّة الألسن تخصص اللغة الألمانيّة، ثم درس الترجمة الإنجليزيّة بالجامعة الأمريكيّة، لهُ من المؤلّفات:
رواية التطواني.
رواية ما فعلتهُ آسية.