كن مستعدًا للأسوأ وقلّل مخاطِرك
كن مستعدًا للأسوأ وقلّل مخاطِرك
في الحياة، فتراتُ التناقض وعدمِ اليقين لا مفرّ منها، فنحن سنمرُ بالأزمات في حياتنا الشخصية والمهنية، وسنواجهُ تحدياتٍ اقتصاديةُ وحوادثَ لا يمكن التنبؤ بها. يجبُ على المرء فَهْمُ وجودِ هذه المتغيراتِ وقَبُولَهُ بها ليصبحَ شخصًا أقوى.
هناك طريقتان لفعل ذلك:
الطريقةُ الأولى، هي التركيزُ على “العنصر السلبي” الذي يمكن أن يحدث. فبمعرفةِ الجزءِ السلبي، يمكنك تقليلُ المخاطر. على سبيل المثال، إذا كنت تريدُ حمايةَ نفسِكَ من الأزماتِ الاقتصادية، فيجبُ عليك الاستعدادُ والتأكدُ من أن معظمَ الأصولِ الخاصةِ بك آمنة، ولن تعاني من تقلبات السوق. يوصي “طالِب” بأن تضع 90 ٪ من أصولك في استثماراتٍ منخفضةِ المخاطرِ للغاية، وذاتِ قابليةٍ عالية للتنبؤ. من خلال القيام بذلك، قد ينتهي بك الأمرُ إلى جني أموالٍ أقل، من وضعِ أصولِكَ في استثماراتٍ أكثرَ خُطورة، ولكن من ناحيةٍ أخرى، فإنك تضمنُ استقرارَكَ المالي.
بمجردِ حمايةِ نفسِكَ من الحالات الطارئةِ الضارة، يجب أن تركزَ على الجانب الآخر: العنصرِ الإيجابي. يمكنك استخدامُ ال 10 ٪ المتبقية.
الآن، يمكنك المخاطرة، لأنه حتى لو ساءتِ الأمور، فأنت بذلك تخاطرُ فقط بنسبة الـ 10٪ التي لن تؤثرَ عليك بشكل كبير. هذا النهج يحمي ممتلكاتِكَ الخاصة، لكنه يمنحُكَ أيضًا فرصةً للاستفادةِ عند حدوثِ أي شيءٍ إيجابي، ويجلبُ لك مكاسب.
على عكس ذلك، إذا وضعت 100 ٪ من الأصول الخاصة بك في استثمارٍ متوسطِ المخاطر، فأنت لا تحمي نفسك. القيامُ بذلك يعني وضعَ مستقبلِ أموالِكَ في حالةٍ ، من المخاطرة الشديدة وعدم اليقين.
الفكرة من كتاب مُضَادُّ الهشاشة
يتناول كتاب “مضادُّ الهشاشة” الأشياءَ والأفكارَ التي تستفيدُ من الفوضى وتحتاجُها للبقاء.
ففي عالم الأشياءِ مُضاداتُ الهشاشة يُصبحُ عدمُ التأكُّدِ ضروريًا، لأنه فقط ما هو مقاومٌ للهشاشة، يمكن أن ينمو ويتطور.
مؤلف كتاب مُضَادُّ الهشاشة
نسيم نيكولاس طالب هو أكاديمي ومؤلف للعديد من الأعمال الأكثر مبيعًا مثل البجعة السوداء ومخدعون بالعشوائية.كرس حياته لدراسة سبب وآثار الاحتمالات وعدم اليقين. وهو حاليًّا أستاذ في هندسة المخاطر بمعهد الفنون التطبيقية بجامعة نيويورك.