كن مباشرًا واستهدف السلوك

أما عن سبب نجاح أسلوب التأنيب لدقيقة واحدة، فهذا يعود إلى أن رد الفعل في أسلوب التأنيب يكون مباشرًا، وعندما يلاحظ المدير إساءة سلوك أو خطأ واضح دل على الأداء الضعيف للشخص، فلا يجب أن يكون المدير مُخزنًا لمشاعره تجاه ضعف سلوك موظفيه، فما إن يغضب نجده يفرغ كل ما في جعبته ويكشف عن كل خطأ سابق وهذا أسلوب خاطئ، لأن مراجعة الأداء عملية مستمرة وليست شيئًا يفعله المدير مرة واحدة كل فترة، كما أن التأنيب هنا يكون للسلوك وليس لشخص الإنسان، فلا يتعرض المدير لمشاعره الشخصية وإنما يوجه كلامه للسلوك الخاطئ، ثم يربت على كتفيه فذلك له تأثير قوي، وهذا ما يفسر سبب جعل النصف الثاني من التأنيب مديحًا، وينجح الأمر عندما يكون على هذا الترتيب فالتأنيب أولًا ثم الثناء لا العكس، فهذا الترتيب هو أسلوب متقن يتبناه القادة السياسيون أنفسهم!

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وفي الحقيقة حينما يكون المدير قاسيًا بعض الشيء في ما يتعلق بالأداء الضعيف، فهذه طريقة فعالة وناجحة عندما ترتبط بتوجيه القسوة والتأنيب للسلوك والأداء لا الشخص، إذًا فأسلوب المدير ذو الدقيقة الواحدة بسيط في جوهره، لكنه أثبت فاعليته في النهوض بإنتاجية المؤسسة، فالاستثمار الحقيقي يكون في الموظف بألا يشعر أنه مُهدد دائمًا بفقدان وظيفته أو بالتعرض للتوبيخ المستمر، وأن يتم ضبطه وهو يؤدي شيئًا صحيحًا كما يحدث عندما يضعف أداؤه، وتجعله يدرك أن هناك فرصة لإعادة الثقة وتحسين مساره كموظف، إذًا فعندما لا يحسن الموظفون الذين تنقصهم الخبرة أداء ما هو مرغوب منهم، فهذه هي الطريقة الأنسب للتعامل معهم بدلًا من الطريقة القائمة على أسلوب “اتركهم وحدهم ثم أنّبهم عندما يخطئون!”.

هناك شعار يقول: “انظر إلى أهدافك، انظر إلى أدائك، تبين ما إذا كان سلوكك يتطابق مع أهدافك”، إن سلوك المرء وقدره كإنسان ليسا شيئًا واحدًا، ولا يمثل سلوكنا سوى جزء من كياننا يمكن تغييره إن كان في حاجة إلى ذلك، وهذا الأمر من المهم فهمه من قبل المديرين خلال تعاملاتهم مع موظفيهم وضبط سلوكهم، ولعلك في حاجة إلى مجرد دقيقة واحدة لتتأمل وجوه أولئك الأشخاص الذين تُشرف عليهم، وتُدرك أنهم أهم ما لديك من موارد تستحق أن تستثمر فيها.

يعرض هذا الكتاب ثلاثة أساليب فعّالة للوصول إلى إدارة منتجة ومنظومة تحقق كفايتها في جودة العمل وكميته، ويكون أساس تلك الأساليب التعامل المباشر مع الموظف.

كينيث بلانشارد، هو كاتب وخبير في الإدارة حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التعليم بجامعة كورنيل، وحقق كتابه “المدير ذو أسلوب الدقيقة الواحدة” مبيعات تخطت الـ13 مليون نسخة، وله أكثر من 30 كتابًا في مجال الإدارة والعلاقات، ومن أهم مؤلفاته كتاب “حوت منجز! قوة العلاقات الإيجابية”.

سبنسر جونسون، هو كاتب طبي ومحاضر في الإدارة والقيادة، حصل على درجة بكالوريوس الفن في علم النفس من جامعة كاليفورنيا الجنوبية، ودرجة طبية من كلية الجراحين الملكية في أيرلندا، ومن أهم مؤلفاته كتاب “من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟”.

معلومات عن المترجم:

محمد نجيب المقطوش، هو مترجم أردني وصاحب مؤسسة لخدمات الترجمة، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب “تسرب الموظفين: أسبابه، نتائجه، السيطرة عليه”.