كن لطفلك صاحبًا
كن لطفلك صاحبًا
كثيرون من الآباء يقعون في هذه المشكلة ألا وهي المقارنة؛ فإياك أن تقارن طفلك بالآخرين، أو أن تظن أنَّ في ذلك فائدة، لأن المقارنة تعمل على تدمير ثقة طفلك، لأنها اعتراف ضمني بأنه أقل من غيره، في الوقت الذي ينتظر فيه تغذية ثقته منك، ناهيك عن أن المقارنة تجعل طفلك عدوًّا لمن قارنته به وتُنمي الكراهية لديه، وستتحقق النبوءة وسيظن أنه بالفعل أقل من غيره حتى يصبح كذلك حقًّا، لكن يجب أن تعلم أن الطفولة -والحياة عمومًا- ليست سباقًا يعيشه الطفل بتعاسة لمجرد أنه يريد إرضاء والديه اللذين بهذه المقارنات لن يرضيا عنه تقريبًا.
وينبغي التعامل مع الأطفال على أن عقليتهم تستحق التفهُّم لا التقليل منها، فعبارات مثل “هم يفهمون أكبر منك” أو “اسمع كلام بابا أو ماما” ستقوِّض ذكاءهم وتضع حدودًا لمهاراتهم ووعيهم، كما على الأبوين أن يقللا من درجة التحكم بطفلهما، إذ لا يجب دومًا اتخاذ القرارات نيابة عنه، بل الجلوس معه والتحاور كما لو كان الحوار مع صديق في نفس العمر.
يجب أيضًا عدم تجاهل الحوار مع طفلك الذي لا يقل أهمية عن الحوار مع رئيس عملك، وهذا بدلًا من أسلوب الأوامر دومًا، ولا بدَّ أن تركز على العبارات الرقيقة مثل “كم أنا محظوظ لأنك ابني”، و”أحب إبداعك”، وأيضًا “كلي ثقة بأنك بذلت قصارى جهدك”، وبالطبع لا تنسَ المجاملة في شخصيته وملابسه وما إلى ذلك.
الفكرة من كتاب غدًا أجمل
من العجيب في هذه الحياة أنه لا سرَّ لأمرٍ فيها، كل شيء واضح كالمشكلات وحلولِها، لكن لا ننكر أن وقوع المرء منَّا في الموقف ومحاولة الخروج من منطقة الخطر لبرِّ الأمان لهو أمرٌ صعب بسبب طبيعتنا البشرية وعواطفها الغريبة، فما بين مشكلات العمل والتعامل مع الناس، وما بين آلام الفقد وضرورة الانسحاب، كيف نتصرف في كل هذا؟
ولأن الأمر بدأ بسؤال “كيف”، فقد جلب لنا الكاتب كل ما يمكن أن تستحضره هذه الأداة الاستفهامية وما يتعلق بمشكلاتنا في الحياة، وأجاب عنها من وجهة نظره بالحلول الفعَّالة.
مؤلف كتاب غدًا أجمل
عبد الله المغلوث: كاتب وصحفي سعودي، حاصل على درجة البكالوريوس في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق من جامعة ويبر بمدينة أوجدن بولاية يوتاه، كما نال شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر، ويعمل في عدة مناصب أهمها المتحدث الرسمي لوزراة الثقافة والإعلام.
ومن أهم مؤلفاته:
الساعة 7:46 مساءً.
حلاوة القهوة في مرارتها.
أرامكويون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا.