كن عونًا لشريكك
كن عونًا لشريكك
يُلاحَظ في وقتنا الحالي أن الكثيرين أصبحوا يستهينون بمسألة الطلاق، دون اعتبار لهدم الأسرة وتشتُّت الأولاد، ويستمرون في سلسلة الكيد والشكاوى والمحاكم.
وعلى الرغم من أن الحياة الزوجية تُبنَى على التعاون والمسؤولية المشتركة فقد انتشر الاستهتار والتسيُّب في العلاقات، بسبب عدم قيام كلِّ طرف بحقوق الآخر، فنجد الزوج يقضي أغلب وقته مع أصحابه في الخارج وبعيدًا عن أسرته، ما يؤدِّي إلى انحراف الأولاد وضجر الزوجة، وقد قال (صلَّى الله عليه وسلَّم): “كفى بالمرء إثمًا أن يضيِّع من يقوت”.
إن الرجل الكريم هو الذي يكرم زوجته ويقدِّرها ويعاونها وقت سهرها وتعبها ولا يفرض سيطرته عليها لمجرد العناد والأَذى! فالرجل الأصيل لا يضخِّم المواضيع ولا يتصرَف بحماقة مع توافه الأمور.
وكذلك المرأة الكريمة هي التي تقف مع زوجها وقت أزماته المادية والنفسية، فكم من امرأة كريمة لم تتخلَّ عن زوجها وقت ضيقه المادي، بل نجد الكثيرات يضحين بمالهنَّ وذهبهنَّ في مقابل تيسير الأمور على الزوج.
وهذا لا يعني أن التقصير غير وارد! لأن التقصير يحصل وسيحصل، فعندئذٍ يجب على الطرفين العفو والصفح، وليس على المظلوم منهما أن يبادل التقصير بالتقصير لأن الحياة لن تستقيم بهذه الطريقة!
الفكرة من كتاب رحلة النجاح بين الزوجين
رحلة الزواج، رحلة عظيمة تستلزم منا التعقُّل والصبر، فالزواج نعمة من نعم الله على الإنسان، وهو ميثاق غليظ يمنُّ الله به على عباده، ولكننا نجد من لا يقدِّر هذه العلاقة، بل ونجد من يكدرها ويجعلها سببًا للتنغيص والغم.
وفي هذا الكتاب يخبرنا الكاتب يحيى العماري كيف نرتقي بحياتنا الزوجية ونجعلها مريحة ومستقرَّة بدلًا من أن تكونَ مليئة بالشقاق والتصدُّع.
مؤلف كتاب رحلة النجاح بين الزوجين
فهد بن يحيى العماري: سعودي الجنسية، وهو قاضٍ بالمحكمة الجزئية في مكة المكرمة.
من مؤلفاته: “زاد الصائم”، و”التحفة في أحكام العمرة والمسجد الحرام”، و”حنين الأفئدة”، و”التواضع العلمي”، و”معاناة شاب”.