كن حذرًا مع الشخصيات السامة
كن حذرًا مع الشخصيات السامة
هناك عديد من الشخصيات التي يمكن تصنيفها شخصيات سامة، ويمكنك أن تتعرف عليهم عندما تشعر أنهم يضيفون سلوك الانزعاج والسلبية إلى حياتك، لذا فمن المهم أن نكون حذرين في التعامل معهم حتى لا نكون فريسة سهلة لبث سمومهم في حياتنا، ونتعلم كيفية الخروج بأقل الخسائر، وأقل الخسائر هي العكننة.
إن الشخص الخبيث هو أحد تلك الشخصيات، فتجده يظهر بمظهر المحب والودود للآخرين في وجوههم وينم عليهم في غيابهم، ونادرًا ما تجد له أصدقاء حقيقيين، لأنه يشك في أصابع يده، وعندما يفعل يكون ذلك من أجل خدمة مصالحه الشخصية، فهو يتعامل بمبدأ “نفسي أولًا ومن بعدي الطوفان”، ويعشق هذا الشخص السيطرة على من حوله لأن هذا ما يشعره بقيمته، ونادرًا ما يصل إلى نجاحات شخصية بمجهوده، لأن من طبيعته أن يصل إلى مبتغاه بالصعود على أكتاف الآخرين.
لا تسمح لتلك الشخصية بالتلاعب في حياتك، وإذا كنت مضطرًّا للتعامل معها فلا بد أن تكون قويًّا حازمًا، ولا تسمح بالإهانة لأنها لو أحست بضعف منك فستكون هذه فرصتها المثالية لتدمير حياتك، وتجنب الكشف عن كثير من المعلومات عن حياتك لها، بل وحاول التحدث معها بعبارات محددة مع المحافظة على تركيزك في أثناء المحادثة.
كن باردًا عندما يحاول أحدهم استفزازك، ولا تظهر له أنك مبالٍ بما يقوله حتى لا يتصيد نقاط ضعفك ويستغلها، وأخيرًا لا تجعل هذه الشخصية شاغلة لمساحة أكبر من اللازم في تفكيرك، واعلم جيدًا أن لا أحد يمكنه أذيتك ما لم يأذن الله بذلك.
الفكرة من كتاب المعكننون: من هم؟ وكيف تعاملهم؟ وكيف لا تصبح مثلهم؟
نصادف يوميًّا من يتسببون في ضيقنا وعكننة مزاجنا، وكثير منا يلقون اللوم على المجتمع والناس وسلوكياتهم المرفوضة، متناسين أننا جزء من هذا المجتمع، وقد تبدو الحقيقة التالية صادمة لك قليلًا، ولكن عليك أن تدرك أنك أول شخص يعكنن نفسه، لأنك تسير الآن بطريقة خاطئة في التعامل مع نفسك ومحيطك، لذلك سنناقش هنا بعض الصفات الرئيسة التي تجعل البشر “معكننين” أنفسَهم، وكيف يمكن معالجتها، لنتمكن بعدها من التعرف على الشخصيات التي تعكنِنُنَا خارج نطاق أنفسنا، ونتعلم كيفية التعامل معهم، وكيف لا نصبح مثلهم.
مؤلف كتاب المعكننون: من هم؟ وكيف تعاملهم؟ وكيف لا تصبح مثلهم؟
معاذ الزمر: اختصاصي الصحة النفسية والعلاج السلوكي، وكاتب في العلوم النفسية، وصاحب مركز “استعيد سعادتك” للاستشارات النفسية والاجتماعية، وهو مُقدِّم برنامج “مقتطفات حياة”، وبرنامج “النفسية محتاجة إيه؟” على صفحته الرسمية على فيسبوك ويوتيوب.