كن بخير مع الآخرين ومارس مهارات السعداء
كن بخير مع الآخرين ومارس مهارات السعداء
الاعتماد على الذات يختصر مراحل مريرة من القهر وخيبات الأمل، لذا عود نفسك على عدم انتظار شيء من أي أحد، إن في الاستغناء عن الآخرين قوة لا يعرفها إلا من ذاق مرارة الاعتماد عليهم. فأغلب البشر يهدرون أعمارهم في سبيل تغيير من يحبون بالرغم من أن أصحاب الشأن أنفسهم لا يهتمون بذلك، فإما أن تتقبل الآخرين كما هم وتحافظ على وقتك وإما أن تنفض يدك منهم وتبتعد عنهم. وإياك وأن تتسول الحب من أحد فلا تضع شخصًا فوق قدره كي لا يضعك دون قدرك، يقول نجيب محفوظ «كي لا تُصاب بخيبة الأمل لا ترسم في مخيلتك أن أحدهم لا يستطيع الاستغناء عنك».
تعود على تفسير الأحداث بالخير فور وقوعها، وفي كل مرة يهجم عليك تفسير سلبي بادره بالهجوم عليه بتفسير إيجابي، وكلما كانت ردة فعلك إيجابية وسريعة كان التعافي أسرع وأقوى، إذ إن لردة الفعل الأولى مفعول جبار لا يُستهان به، وحاول أن تنظر إلى الأمور من زاوية مختلفة فلربما تنظر من زاوية ضيقة تمنعك رؤية الصورة كاملة، فالأشياء لا تقاس بأحجامها فحسب ولكن بما حولها من أحداث أخرى. وحاول أن تنظر إلى المشكلات بنظرة بعيدة، واعلم أن هذا الألم لن يستمر كثيرًا، فكل شيء يبدأ صغيرًا ثم يكبر إلا الحزن فإنه يبدأ كبيرًا حتى يصغر.
ومن المهارات التي تجعلك سعيدًا أخذ خطوات صغيرة بشكل متتابع، إذ إن التغيير العميق لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يكون وليد محاولات مستمرة صغيرة بشكل منتظم. تعلم مهارة فن الحلول الوسط، وعُد إلى ممارسة هوياتك التي هجرتها منذ زمن بعيد وكم من مشكلات يمكن تفاديها إذا انشغلنا بهواية تسعدنا، كما أن الضحك على الهموم الصغيرة والمواقف المستفزة يُكسب الشخص مناعة، فتعود على أخذ الأمور ببساطة ولا تعطيها أكثر من حقها وستلاحظ فارقًا مع الوقت. ويقال بأن التغافل جنة والقدرة على التغاضي أسهل بكثير مما يعتقد البعض وهذا التغافل لا يعني اللا مبالاة بل يعني أننا نختار بعناية أي معركة تستحق أن نخوضها ولا نمنح أحدًا صلاحية استفزازنا.
الفكرة من كتاب كُن بخير
هل سبق أن أردت يدًا حانيةً تُربت على كتفك المثقلة بالهموم وتنتشلكَ من الضياع؟! سيكون وقع هذا الكتاب عليك كوقع يد أمٍّ حنون تهدهد طفلها في مهده حتى ينام لتشعِره بالأمان.
يتحدث هذا الكتاب عن التمسك بالأمل، والاعتصام بحبل الله، فهما بمنزلة طوق النجاة لنفسك التائهة، فإذا كنت تعاني ضيق الصدر، وانعدام القدرة على تنظيم أهدافك وسط فوضى الحياة، سيكون هذا الكتاب مُرشدك في أحلك ساعات الظلام. فقط كل ما يلزمك أن تقرأ الكتاب بنفس وأذن صاغيتين، وتتأثر بالكلمات وتجعلها تؤثر فيك حتى تجد ضالتك في نهاية النفق بعد أن يصبح منيرًا ببلوغك المخرج.
فهيا اربط الحزام واستعد أيها القارئ العزيز للانطلاق في رحلة العثور على ذاتك، وفهمها، والمحافظة عليها.
مؤلف كتاب كُن بخير
عائشة العمران: كاتبة ومؤلفة شابة، من أصل عربي بحريني. اهتمت بالكتابة عن تنمية النفس والذات، وعنيت بتعريف الفرد كيفية التعامل مع نفسه وفهمها، وتملك مدونة على الإنترنت تنشر عليها خواطرها الكتابية التي لاقت رواجًا كبيرًا. ويعتبر هذا الكتاب “كن بخير” أول أعمالها الأدبية الكتابية المطبوعة وترجم إلى عدة لغات.
ومن مؤلفاتها:كتاب بعنوان “يوم وليلة” وهو ثاني كتاب من تأليفها.