كن إيجابيًّا
كن إيجابيًّا
عقلنا آلة دائمة العمل، فبينما يسكن الجسد وقت النوم يظل العقل يعمل ويفكر، وبغض النظر عن كون تفكيرنا هذا يصب في مصلحتنا أم ضدها، فالعقل لا يميز وإنما يظل يفكر في الأفكار التي نكررها على أنفسنا طوال اليوم وتؤثر في تصرفاتنا وقراراتنا، ولهذا كان الفَطِن من سيطر على أفكاره ووجهها بالشكل الصحيح، يفكر كثير منا في العوائق التي ستقابله من قبل أن يبدأ أساسًا في تنفيذ أي شيء ويقول “لن أقدر” أو “لن أستطيع” أو “ليس هذا هو الوقت المناسب”، ولهذا يجب علينا أن نغير من طريقة تفكيرنا بتغيير الكلمات التي نقولها لأنفسنا وعلى الملأ، استبدل بكلماتك كلماتٍ أخرى أكثر إيجابية تساعدك على الاستمرار، مثل: “سوف أبذل قصارى جهدي” أو “أعلم أن الله سيكون في عوني ما دمت أسعى بصدق” أو “بالتأكيد هناك حل وسوف أسعى لإيجاده”، فهذه الكلمات الإيجابية مثلها مثل الكلمات السلبية تتكون من حروف، ولكنها تغير من اعتقادنا تجاه ما يواجهنا وتجعل أمامنا منفذًا يُمكّننا أن نغير من تصرفاتنا ونسخر بها كل إمكانياتنا لإيجاد حلول للمشكلات التي تفاءلنا بوجود حل لها.
وتحولك إلى الإيجابية لا يعني أن العالم سيتحول إلى مكان إيجابي، بل ستجد السلبية تواجهك من خلال تعليقات الآخرين وكلامهم، ولهذا عليك أن تحافظ على إيجابيتك من كلام الآخرين وأفعالهم وألا تكون كالأشخاص الهوائيين الذي يرون أنفسهم كما يصفهم الآخرون، حافظ على إيجابيتك وتفاؤلك بالآتي ستجد أن تحفيزك لذاتك أصبح تلقائيًّا، وكيف لا وقد تفاءلت بوجود الحل وآمنت بأنه يمكن إيجاده، وكلما تحقق تفاؤلك آمنت بإيجابيتك وزادت ثقتك بنفسك في حل المشكلات؟
الفكرة من كتاب القائد الخفي
إذا سألت شخصًا -أي شخص- عن أهدافه في الحياة ففي الغالب ستكون إجابته إجابة عامّة، كرغبته في أن يصير غنيًّا، ولكن إذا سألت شخصًا يعرف نفسه حقًّا فسيقول لك إن هدفه أن يؤسس شركة في مجال مُحدد أو إنه يريد أن يحصل على شهادة في تخصصه، أو يريد أن يصبح رسامًا أو روائيًّا وغيرها، الاختلاف بين الحالة الأولى والثانية هو التحديد ومعرفة الشخص الثاني من هو وماذا يريد في الحياة، فمن منّا لا يريد أن يصبح غنيًّا، لكن قليلًا منا من يسأل نفسه “ماذا أريد بالتحديد من الحياة؟” و”ما الهدف الذي يخصني وحدي دون غيري؟”، “ما هو ذلك الهدف الذي سيقودني إلى الشعور بذاتي وقيمتي أمام نفسي والآخرين؟”.
وفي هذا الكتاب يبحث معنا المؤلف عن القائد الخفي الموجود داخل كل منا، ويسعى دائما للخروج إلى أرض الواقع الذي قد نصدّه عن جهل وربما أحيانا عن تقصير وتجاهل، فيوضح كيف تعرف هدفك في الحياة وكيف تغير من نفسك ومن عاداتك اليومية عن طريق تنظيم أمور حياتك وتغيير نمط تفكيرك.
مؤلف كتاب القائد الخفي
وائل نيل: صحفي وكاتب مصري، له عدد من المقالات في الصحف العربية، وكتب عددًا من المؤلفات منها:
عندما يأتي الشتاء.
حكايات البعد واللقاء.
تستطيع.