كل الطرق سواء
كل الطرق سواء
من المعضلات المنتشرة بين كثير من الناس عدم معرفة رغباتهم وأحلامهم وطموحاتهم، إذ يتركون كل مرحلة تنقلهم إلى الأخرى من غير اختيار، ولا يفكرون بوجهتهم سواء في حياتهم المهنية أو الخاصة، وهم مصابون بالعجز وليس بإمكانهم التأثير في الحاضر أو المستقبل، ويتذمرون من الأوضاع فقط وليس لحياتهم معنى.
فاحرص على أن يكون لديك رؤيةً واضحة لحياتك وطموحات معلومة تسعى إلى تحقيقها على الصعيد المهني والشخصي وأهداف ملموسة تسعى إلى بلوغها، عندها فقط ستمتلك القدرة على إعطاء حياتك المعنى الذي تستحقه وتحدد الاتجاه الذي ستتابع فيه مشوارك في الحياة.
ما من واحدٍ منا إلا وقد أحس يومًا بتلك الرغبة العميقة لإحداث شيء ما يهز العالم، وما من أحدٍ لم تراوده أفكار وأحلام تفضي لتحسين حياته، بل وتغيير العالم بأكمله، فالأحلام تمنحنا الوجهة والرغبة في السعي كما أنها تمنح حياتنا معناها وتحدِّد لها اتجاهها، فهي المحرك الحقيقي لعجلة التغيير والتطوير، فاستمتع بها واستمع لها واستفد منها في تغيير نظرتك ورغباتك.
حدِّد لنفسك مثلًا تقتدي به أو نموذجًا حياتيًّا معينًا تتبعه أو رسالة تهتدي بها، فذلك سيساعد على إعطاء حياتك اتجاهًا خاصًّا، وسوف تتضح أمام عينيك صورة الأمور التي تتمتَّع بأهمية حقيقية في حياتك، ودوِّن أهدافك وطموحاتك لإعطاء دماغك فرصة التفكير فيها والسعي إلى تكرارها ومن ثم تحقيقها، ثم اربط بين أحلامك وأهدافك من جهة وبين خططك اليومية والأسبوعية من جهةٍ أخرى.
وسوف يساعدك ذلك على إدخال رؤيتك الخاصة للمستقبل في نسيج حياتك اليومية لتتكامل مع نشاطاتك المهنية والخاصة ولا تنسَ إن لم يكن لك هدف تريد الوصول إليه فكل الطرق سواء.
الفكرة من كتاب إذا كنت على عجلة من أمرك فتمهل
“ثقافتنا الحالية تغذِّي السرعة وتجعلنا نعيش في دوامة مستمرة، ولا تمكننا من التوقف لالتقاط أنفاسنا وإعادة حساباتنا أو التخطيط لمهامنا فنندفع لإنجاز أكبر عددٍ من المهام في أقل وقت”.
في هذا الكتاب سنعرف إلى أي مدى تنتشر هذه النظرة الخاطئة، فلا ينبغي أن تختار بين السرعة وإنجاز أكبر عددٍ من المهام في أقل وقت، وبين البطء وتراكم المهام عليك بإمكانك الموازنة بين الأمرين.
ولكن هذا يتطلَّب منك ضبط نظام حياتك بأكمله، لا مجرد شراء منبه أو استخدام تطبيقٍ لحفظ الوقت، كما يتطلَّب منك وعيًا بأهدافك وأولوياتك وما تطمح إلى تحقيقه، وما يسبِّب لك التوتر والإحباط والتغلب عليهما للانطلاق.
مؤلف كتاب إذا كنت على عجلة من أمرك فتمهل
لوثر سايفرت Lothar Seiwert: كاتب ومؤلف، درس الاقتصاد في ماربورغ وفرانكفورت وحصل على درجة الدكتوراه عام 1978 من كلية الاقتصاد بجامعة فيليبس بماربورغ، وعمل في البداية في مجال الموارد البشرية والتعليم في شركتين ومستشار موظفين في شركة استشارية، وفي عام 1992 بدأ شركته الخاصة لإدارة الوقت وقيادة الحياة في هايدلبرغ، ويقدم بانتظام ندوات عامة في هايدلبرغ، وحصل في عام 2007 على جائزة الإنجاز مدى الحياة من الاتحاد الألماني للتدريب والتطوير.
ومن أهم كتبه ومؤلفاته:
اعمل بفاعلية.
تبسيط حياتك.
استراتيجية الدب: القوة تكمن في الهدوء.