كشف أنماط الشخصية
كشف أنماط الشخصية
بعد فهم أنماط الشخصية لا بدَّ من العمل على توافق التعبير، فمثلًا حين يخاطبك شخص بصري قائلًا: فكرتك تبدو جيِّدة، فاستعماله لكلمة “تبدو” تدل على أنه بصري، فمن الخطأ أن ترد عليه: نعم، أشعر بأنها جيِّدة، أو رنينها جيِّد، وذلك لأنك انتقلت إلى النمط الحسِّي والسمعي.
ولزيادة التأكيد راقب حركات الشخص الذي أمامك، فالشخص البصري في الغالب حين يتذكَّر شيئًا ما يوجه عينه إلى الأعلى ثم إلى اليسار محاولًا استرجاع الصورة، أما عند تخيُّله فإنه يحرك عينه إلى الأعلى ثم إلى اليمين قليلًا، وفي حالة عدم التركيز فإنه ينظر اتجاهك ولا ينظر إليك.
أما الشخص السمعي فحركة عينه تكون نحو اليسار ثم إلى الأمام في حالة التذكُّر، وفي حالة التخيُّل يحرك عينه نحو اليمين ولا يرفعها إلى الأعلى، بل تظل في نفس المستوى، وخلال حديثه مع نفسه فإنه يوجه نظره إلى الأسفل ثم إلى اليسار، والشخص الحسي لو جربت أن تسأله “ما الذي تشعر به حينما تحب شخصًا ما؟”، فستلاحظ أن نظره يتجه إلى الأسفل ثم إلى اليمين.
ومتى كوَّنت النمط التقريبي عن الشخص، انتقل إلى خطوة “الموافقة” والتي تتبع كل التغيرات في سلوك الشخص الآخر، ومن ثم تبدأ في تلمس مناطق الاتفاق سواء كانت مباشرة غير ملفوظة كحركات الجسد التي تكون متطابقة، أو متقاطعة غير ملفوظة، أي يفعل عكس فعلك فإذا وضعت رجلًا فوق رجل، وضع ذراعيه على نحو متقاطع، أو تكون الموافقة ملفوظة، كاتفاقِكُما في نفس الألفاظ أو الجمل، فإذا لاحظت “الاتفاق” عليك أن تتعلَّم “نموذج التدقيق”.
ونموذج التدقيق يحتوي على الأدوات التي تعمل على ترقية الاتصال، وعلى نحو مُبسط حين يقول لك أحدهم إنه يخشى من التجمعات، فلا ترد عليه: “نعم أعرف ذلك”، بل عليك أن ترد عليه بعدِّة أسئلة أخرى تحصل من خلالها على معلومات إضافية لتساعده.
الفكرة من كتاب البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود
بعد حوار طويل وجدال قوي مع شخص ما يسأل نفسه “لماذا لا يستطيع رؤية الأشياء من وجهة نظري؟”، لا بدَّ أنك قد سألت نفسك هذا السؤال من قبل، وفي الحقيقة؛ إن هذا السؤال يكشف جانبًا بأنفسنا في الغالب لا نعترف به، وهو أنه لا بدَّ أن نتغيَّر نحن ونكف عن طلبنا في التغيير من الآخرين، فالآخرون ليسوا في حيز قدرتنا، بينما أنفسنا في حيز استطاعتنا، ومن خلال هذا الكتاب يعرض الدكتور إبراهيم الفقي علم البرمجة اللغوية العصبية الذي يُعزز من الاتصال بالذات، ومن ثم نكون قادرين على الاتصال بالغير.
مؤلف كتاب البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود
إبراهيم الفقي: كاتب مصري ومحاضر دولي، اشتهر في مجال التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، عمل مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، كما أسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.
من أبرز مؤلفاته:
إدارة الوقت.
حياة بلا توتر
قوة الذكاء الروحي.
قوة الحب والتسامح.
المفاتيح العشرة للنجاح.