كتابة المسودة وتنظيم الفقرات
كتابة المسودة وتنظيم الفقرات
المسودة عبارة عن نسخة مبدئية للوثيقة، قابلة للإضافة أو حذف وتعديل ما وُجد أنه غير مناسب، ولها أهمية بالغة في تركيز الذهن على الِفكر الرئيسية، ولا بأس أن تصدر المسودة الأولى بشكل غير مُحكم من حيث بناء الجمل، والرسم الإملائي، والنحو، وعلامات الترقيم، فهي في النهاية ليست الإ مجرد محاولة، ولذلك يمكننا البدء بكتابة أي جزء بها نشعر أننا أكثر استعدادًا لكتابته دون ترتيب ولا يشترط البداية بأول الوثيقة، ونجد أيضًا أن أغلب المحترفين يفضلون كتابة المقدمة آخر شيء لأنها تكون أسهل بعد الإلمام بشكل الخاتمة،وبعد ذلك نقوم بمرحلة تجزئة موضوع الوثيقة، وينطبق الأمر كذلك على المذكرات ورسائل البريد الإلكتروني، إلى أقسام متسلسلة تشبه سلسلة من المهام الصغيرة، وكذلك يجب الأخذ في الاعتبار تحليل القراء وإدراك مقدار مطالعتهم عن الموضوع، ويفضل كثير من الكتاب استخدام طريقة كتابة معلومات الموضوع ضمن عمودين، أحدهما يخص القارئ المتخصص والآخر للقارئ غير المتخصص لتبسيط المصطلحات التقنية والفنية له.
وبعد ذلك ننتقل إلى شأن تنظيم الفقرات، وهو بالنسبة إلى أي وثيقة بمنزلة عماد البناء، فهو الوسيلة التي تقدم الموضوع وترشد القارئ، بل تساعد الكاتب على التركيز والتفكير السليم أيضًا، لذا يجب الأخذ في الاعتبار عدة أمور، أولها: أنه في العادة تتألف الفقرات مما يتراوح بين ثلاث واثنتي عشرة جملة، فمن المهم جعل كل فقرة قاصرة على عدد أدنى من الأفكار المترابطة، فحشد أكثر من ثلاث أفكار يشتت تركيز القارئ، ومن المهم ترك مساحات بيضاء بين الفقرات تسهيلًا للمراجعة والتدقيق.
وثاني تلك الأمور: ضرورة الانتقال بين الفقرات وبعضها بسلاسة، وكذلك الانتقال بين الجمل وبعضها في الفقرة الواحدة، لأن ذلك يسهل على القارئ فهم الموضوع والربط بين الأفكار، وذلك باستعمال كلمات أو عبارات انتقالية قصيرة مثل عبارات: “إضافة إلى ذلك، ومن ثم، ونتيجة لذلك، وبالمثل، وهكذا، وعلى سبيل المثال، ومن ناحية أخرى” وغيرها من الأمثلة.
الفكرة من كتاب فن الكتابة التجارية: حلول من الخبراء لتحديات يومية
يحتاج الكثير منَّا في مجال عمله إلى نوع من التواصل المهني، سواء عن طريق المذكرات والتقارير والوثائق ورسائل البريد الإلكتروني وغيرها من أشكال الكتابة المستخدمة في المنظمات للتواصل سواء داخل المؤسسة أم خارجها، فكيف تنظم تلك الكتابات لتفي حاجة القراء؟ وإن كنت مديرًا أو رجل أعمال كيف تنقل للقائمين على العمل المعلومات بوضوح وسلاسة؟ وكيف تدون أفكارك وترتب المعلومات؟
سيساعدك هذا الكتاب على تولى الأمر، وكتابة وثائق ذات جودة عالية مما يثمر في نتائج العمل، مع التوضيح بأمثلة وحالات من واقع العمل.
مؤلف كتاب فن الكتابة التجارية: حلول من الخبراء لتحديات يومية
مطبوعات كلية هارفارد لإدارة الأعمال: هي سلسلة كتابة الجيب تقدم حلولًا فورية لتحديات شائعة يواجهها المديرون في أعمالهم كل يوم، وكل كتاب منها يتضمن أدوات سهلة الاستخدام واختبارات ذاتية وأمثلة من واقع الحياة تساعد على معرفة مكامن القوة ومواطن الضعف لدى المرء وصقل مهاراته، وسواء كان المرء في مكتبه أم في أحد الاجتماعات أم في الطريق، فإن هذه السلسلة خير ما يستعين به في التصدي لمتطلبات العمل اليومي بمزيد من السرعة والخبرة والفاعلية.
لها مؤلفات عدة، من أشهرها:
تدريب الأفراد.
إدارة الاجتماعات.
إدارة الوقت.
قيادة فريق العمل.
إدارة المشاريع.
معلومات عن المُترجم:
سعيد محمد الأسعد: ترجم العديد من الكُتب مثل: “أسرع من سرعة الضوء”، “من القلب إلى القلب: فن خدمة الآخرين تجربة شخصية في أساليب خدمة المكروبين وقيمتها الإنسانية”، ” النجاح جهد جماعي”.