كاريزما المدير
كاريزما المدير
هناك من المديرين من يعتقد فعلًا أنه صاحب كاريزما لمجرد أنه يعمل في وظيفة يبدأ أو ينتهي مسماها بكلمة “مدير”، وعند كل مشكلة مع الذين يعملون معه، يذكِّرهم بحقيقة أنه هو المدير ولا بد أن يُطيعوه، ويعتقد الكاتب أن هذه أولى علامات ضعف المدير، يلجأ إليها المدير الضعيف إذا فشل في إقناع الذين يعملون في فريقه بفكرة ما، وبالتأكيد لن تسمع أبدًا من أصحاب الكاريزما المديرين مثل هذه الكلمات: “أنا الكل في الكل.. أنا هنا صاحب الشغل.. أنا المدير”!
وبالنسبة إلى المدير الكاريزمي فهو يمتلك أربع صفات أساسية، أولها دقة الفهم وحكمة التواصل، إذ إن مهمته هي نقل السياسات والتوجُّهات الخاصة بالإدارة للموظفين والعمال الذين يعملون معه، والعمل بعد ذلك معهم على تحقيقها، وأيضًا نقل مطالب وحقوق العمال أو الموظفين للإدارة، والعمل على تلبية مطالبهم، وهذا يتطلَّب أن يكون المدير دقيقًا، وحكيمًا، لكيلا يحدث سوء فهم لأيٍّ من الأطراف، وحكميًّا فليس كل ما يعلمه المدير لا بد أن يُنقل كما هو إلى الإدارة العليا أو الموظفين، وبالنسبة إلى الصفة الثانية للمدير الكاريزمي فهي قوة المهارات الفنية، وإلا كيف سينمِّي قدرات من يعمل معهم، وكيف سيتأكَّد من كفاءة الأداء، ومن ثم يؤكد ذلك للإدارة العليا؟ ومن ناحية أخرى لا ينبغي للمدير أن يتدخَّل في كل الجوانب الفنية، وإلا كان ذلك هدرًا لوقته ومجهوده، وأن يشرك الموظف في الحل لأنه يريد تعليمه.
وهناك أسباب عديدة للنجاح ولكن أهم سببين بعد توفيق الله تعالى هما القدرة والرغبة، وتتمثَّل القدرة في الإمكانيات الفنية والمادية والبدنية، والرغبة هي تلك المشاعر الدافعة التي تقود الإنسان نحو هدف ما، والرغبة والقدرة لكلٍّ منهما شق داخلي خاص بالإنسان نفسه، والآخر خارجي خاص بالمحيط الذي يعمل ويعيش فيه، وهنا يأتي دور ثالثة صفات المدير الكاريزمي، وهي العمل على الرغبة بالتحفيز، والعمل على القدرة بالمتابعة، وآخر صفات المدير الكاريزمي هي الحزم مع حُسن المعاملة، فهو يعلم جيدًا أثر احترام الجانب الإنساني في من يعملون معه، ولا يتكلَّف ذلك، ولكنه نشأ وتربَّى أن للناس حقوقًا كما عليهم واجبات، وهذه الحقوق مادية ومعنوية، فكيف نتوقَّع أفضل ما في الإنسان، وهو لا يُعامل في الأساس على أنه إنسان؟
الفكرة من كتاب أصحاب الكاريزما
ما الكاريزما، ومن هم أصحابها، وما القيادة؟ وهل هناك فرق بينها وبين الإدارة، النجم والزعيم والقائد والمدير، فهل كلهم من أصحاب الكاريزما؟ وهل يجب أن يكونوا كذلك؟ وهل كل صاحب كاريزما يصلح قائدًا بطبيعة الحال؟
يوضِّح الكتاب إجابة كل تلك الأسئلة وغيرها، ويأخذك في رحلة حول القيادة والإدارة والنجومية والزعامة مع أصحاب الكاريزما.
مؤلف كتاب أصحاب الكاريزما
إيهاب فكري: هو أحد المهتمين بتنمية القدرات الإدارية الشبابية في مصر، حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة عين شمس، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، ودرجة الدكتوراه في استراتيجيات التسويق من الجامعة الأمريكية بلندن، وله العديد من المؤلفات، منها:
فن الكلام وأسلوب الحوار الناجح.
شارع النجاح.
بين يدي أستاذي.