قُلها فحسب

عندما تقرأ عنوان الكتاب قد تتساءل، كيف أقول “لا” من دون أن أشعر بالسوء حيال ذلك؟ 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وللإجابة عن هذا السؤال يجب أن تفهم أولًا سبب شعور الناس بالسوء عند رفض طلب شخص ما، قد يبدو قول “لا” عدوانيًّا، كما لو كنت ترفض الشخص لذاته، هناك دلالة سلبية لذلك، فقد تظن أنك تخذل الشخص وتشعر بالذنب جراء ذلك الخذلان، وربما تشعر أنك إذا قلت “لا” فستكون غير محبوب أو سيُنظر إليك على أنك غير مبالٍ بالآخرين، ونتيجة لذلك، عادة ما يسلك الناس طريق الصراع الأقل احتمالًا ويمتثلون للآخرين.

وإذا قال الناس “لا” فإنهم عادة ما يفعلون ذلك بطرائق غير فعالة تأتي مع عذر، على سبيل المثال، قد تقول: “أود المساعدة ولكني مشغول حقًّا”، ومشكلة هذا النهج أنه يمنح الشخص الآخر فرصة لمواصلة السؤال إذا وجد مخرجًا لعذرك، فقد يقول لك: “بما أنك مشغول هذا الأسبوع، فماذا عن الأسبوع المقبل؟”.

لذا عليك أن تستخدم كلمة “لا” بأساليب أكثر فاعلية، أهمها على الإطلاق هو أن تكف عن سرد الأعذار الضعيفة التي يمكن أن يستغلها الآخر ليضعك حينها في موقف محرج، الأفضل أن تقولها فحسب، أو تقدم شرحًا موجزًا إذا كنت تشعر أنك بحاجة إلى ذلك.

يمكنك أن تقول: “أنا آسف لأنني لا أستطيع فعل ذلك الآن، ولكني سأخبرك متى استطعت”، هذا النهج مهذب، ويضعك في موقع قوة، فأنت الذي تحدد المناسب لك، وتخبر الناس أنك ستُعلِمهم متى وإذا استطعت تلبية طلباتهم.

هل تعد نفسك مُذعنًا للناس؟ هل تجد نفسك تقول “نعم” للناس ثم تندم على ذلك بعد لحظات؟ هل تميل إلى وضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك؟

إذا أجبت بالإيجاب على أي من الأسئلة المذكورة أعلاه، فقد يفيدك أن تتعلم مهارات قول “لا”، وهي واحدة من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها الفرد.

إن قوة قول “لا” تُعزى إلى قدرتها على تغيير الطريقة التي يفكر بها دماغنا ويتفاعل مع المواقف، مما يتيح لنا مزيدًا من القدرة على اتخاذ القرارات لأنفسنا، مما يكون له تأثير هائل في صحتنا العقلية، لأنه يسمح لنا بتقدير أنفسنا أكثر، كما أنه يساعدنا على تحديد أولوياتنا، ويمكن أن يقودنا إلى فرص جديدة لم يكن من الممكن تحقيقها بقول نعم.

مجموعة مؤلفين: يتكوَّن الكتاب من مقالات عدة لعدد من المؤلفين، كل مقال لكاتبٍ مختلف، جمعها المترجم في كتابٍ واحد، وأضاف طابعه الخاص على الكتاب.

معلومات عن المترجم:
كنان القُرحالي: مُترجم، ومحرر، ومؤلف مسرحيات وقصص، ومن أبرز أعماله:

سيكولوجية المال – مورجان هاوسل.
ذكريات مزورة أدبية – لي إيزرايل.
إنسان مفرط في إنسانيته.
لا تصدق الكذبة.