قياس قلق الموت
قياس قلق الموت
لقلق الموت مقاييس متنوِّعة منها: المقابلة الشخصية (فردية أو جماعية) التي يسهل استعمالها مع الأطفال وربما طُلِب منهم كتابة ما يدور في خاطرهم عن الموت أو رسم صورة عنه، وهذه الطريقة قليلة الاستعمال كثيرة العيوب.
ومنها الطرق الإسقاطية؛ مثل طريقة تكملة الجملة؛ الموت…… ، الاحتضار …… ، أو تأليف قصة عن الموت، أو سرد ذكريات قديمة عن الموت، أو عرض صورة لنائم أو ميت وملاحظة رد الفعل؛ وكل هذه الطرق تفتقد الثبات والصدق والتقدير الكمي.
وتأتي الاستجابة الجلفانية للجد بتوصيل أقطاب كهربية للجلد وتقدير التغييرات عليها كإفراز العرق في أثناء سماع مجموعة متباينة من الكلمات: كلمات محايدة وكلمات عن الموت وكلمات مثيرة، لكن هذا الطريقة تكلِّف الكثير من الوقت والجهد.
ومنها الاستخبارات، وهي الأكثر شيوعًا والأدق لقياس قلق الموت، ويوجد منها نحو خمسة وعشرون مقياسًا، مثل “مقياس كوليت ليستر” للتفريق بين قلق الموت والخوف من الاحتضار بقياس أربعة فروع: الخوف من موت الذات، والخوف من احتضار الذات، والخوف من موت الآخرين، والخوف من احتضار الذات، ويتكوَّن من تسعة وثلاثين سؤالًا موزَّعة على الفروع الأربعة يجيب عنها المفحوص بإجابات من ست نقاط متدرِّجة بين موافق بشدة ومعارض بشدة، وقد أثبتت الارتباطات الموجبة مع المقاييس الأخرى صحة هذا المقياس.
ويُعدُّ مقياس تمبلر أشهر المقاييس الاستخبارية لقلق الموت، ويتكوَّن من أربعين عبارة متعلِّقة بالاحتضار والموت -بوصفه حقيقة مطلقة- ومنظر الجثث والدفن، وقد برهن تمبلر على دقة مقياسه بمقارنة نتائجه مع نتائج المقاييس الأخرى، ومقارنة درجات المرضى الثابت تشخيصهم من قبل بقلق الموت مع درجات مرضى غير مصابين به.
الفكرة من كتاب قلق الموت
الموت هو الحقيقة التي لا ينكرها أحد، على اختلاف مذاهب الناس ومشاربهم، وكل إنسان ينظر إلى الموت ويتعامل معه بطريقته الخاصة بحسب عقيدته وأفكاره وسلوكه والبيئة المحيطة به، والخوف من الموت أمر غريزي له فوائد، لكن عندما يتخطَّى الحد الطبيعي له يمنع المرء عن العمل في الحياة والاستمتاع بها، ويجعله عرضة للأمراض النفسية والاكتئاب، ورغم أهمية ذلك الموضوع وجدارته بالبحث والتحليل فإنَّ مكتبتنا العربية جدُّ فقيرة فيه.
مؤلف كتاب قلق الموت
الدكتور أحمد محمد عبد الخالق: أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وعضو الجمعية المصرية للدراسات النفسية وعضو الجمعية النفسية الأمريكية، وُلِد بالقاهرة عام ١٩٤٣، وعمل سابقًا في جامعات الأزهر وبيروت والملك سعود، وأشرف على تحرير سلسلة متخصِّصة بعنوان “بحوث في السلوك والشخصية” في ثلاثة مجلدات.
من مؤلفاته:
الاستخبارات الشخصية.
الأبعاد الأساسية للشخصية.