قياس القيادة غير الهادفة للربح للنتائج

أفنى رجل وزوجته عمريهما في إنشاء مشفى صحي لعلاج المصابين ببعض الأمراض النفسية الميؤوس منها، بالطبع حاصرتهما الإحباطات وتنبؤ الآخرين لهما بالفشل، ولكن نجح المجمع الصحي في معالجة كثير من المرضى غير القابلين للشفاء، وتمكنوا من العودة إلى أسرهم كما كانوا يعيشون، بل أصبح منهم من يعمل في وظائف ثابتة. يكمن السر في تركيز المؤسسة على هدفها بدقة وقياسها للنتائج باستمرار بالإجابة عن: هل يحضر المرضى الجلسات العلاجية بانتظام؟ هل يقل وجود الشخص بالمستشفى؟ وغير ذلك. وفي الواقع لدينا نوعان من مقاييس تقييم النتائج، الأول هو المقاييس الكيفية، وتعالج عمق واتساع التغيير من خلال تقديم بيانات معنوية أو طموحات وآمال، مثل أن نسأل ما الذي حققناه وغيّر في حياة العملاء. وأما النوع الثاني فهو المقاييس الكمية التي تقدم بيانات موضوعية ودقيقة للغاية، كأن نقيس نسبة ارتفاع وصول الخدمات الاجتماعية للأفراد الذين ينهون تدريبهم ويتم توظيفهم بأجر يومي مناسب. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والنتائج عمومًا في الشركات تظهر في الربح إذ لا يمكنها الاستغناء عنه وإلا اختفت، ولكن في مؤسسات المجتمع المدني فليس الربح معيارًا للنجاح بل لا بد أن تعرف كل مؤسسة عملاءها  وما يقدرونه، وأن تحكم بصدق على مدى مساهمة الشركة في تغيير حياة العملاء من عدمه. هذا وإن كان جديدًا في المؤسسات الربحية لكنه ممكن التعلم. ولا مشكلة في الإخفاق في تحقيق النتائج في بعض المرات، فشجاعة الاعتراف بالفشل والسماح للآخرين بالتعلم من التجربة جزء لا يتجزأ من خطتنا، التي يجب أن تتضمن مقاييسًا كمية يمكننا من خلالها قياس مدى النجاح أو الإخفاق في بعض الأمور، أما مجرد النيات والرضا عن الخطة دون وجود لهذه المقاييس فلا يحقق شيئًا. والمقصود من وضع خطة بهذه الصورة ليس أن نلتزم بها دون كسر لبعض قواعدها عند الحاجة إلى ذلك، فالغرض هو إحداث تغيير حقيقي في العملاء، وما المقاييس إلا أدوات للتعلم ومحاولة الوصول إلى النتائج. 

يعد الكتاب دليلًا مرشدًا ومرجعًا منهجيًّا للقادة، سيجد فيه القائد فلسفة دراكر وزملائه لمواجهة التحديات المعاصرة في عالم الإدارة، كما أنه يساعد المؤسسات على صناعة مستقبل باهر من خلال خمسة أسئلة رئيسة لا بد من طرحها والإجابة عنها من أجل بقاء المؤسسة أو الشركة.

بيتر دراكر: أبو الإدارة الحديثة، رجل أعمال ومستشار في كبرى الشركات، وقضى حياته في الدراسة والتدريس والتأليف في مجال الإدارة، ومن مؤلفاته: “المدير التنفيذي الفعّال”.

فرانسيس هيسلبين: المدير التنفيذي لمعهد فرانسيس هيسلبين للقيادة، وشارك في تحرير 27 كتابًا.

جوان سنيدر كول: خطيبة عالمية ومدربة في مجال القيادة.

ومجموعة من المساهمين.