قيادة الأسطول والأسلحة المستخدمة
قيادة الأسطول والأسلحة المستخدمة
كان أمير الماء أو أمير البحر هو الذي يتولَّى السلطة والمسؤولية عن كل الأساطيل، ولكل أسطول يتم تعيين قائد ورئيس له، وتكون مهمة القائد التخطيط والتصرف في السلاح والحرب والجنود، أما الرئيس فمهمته التخطيط لسير الأسطول وتوجيهه بالريح أو بالتجديف، ومعرفة مسالك البحر وطرقه بالاستعانة بالبوصلة التي تعد من اختراعاتهم، وبكتاب يَستدِل به رُبَّان البحر في معرفة الطرق والموانئ.
استخدم الأندلسيون في الحروب الرماح والعصي والخوذ والمنجنيقات والبارود الذي يسمى بالثلج الهندي، كما استخدموا النار اليونانية، وهي خليط سائل يتكوَّن من الكبريت والصمغ والزيت يتم إطلاقها على السفن من أسطوانة نحاسية فيخرج سائل أو كرات مشتعلة فتحرقها، وهذه النار يمكن أن تشتعل في الماء والهواء.
قام المسلمون أيضًا باستخدام توابيت علَّقوها فوق أبراج السفن ويصعد إليها رجل ليستكشف العدو ويكون معه حجارة وقوارير النفط ومادة من الجير والزرنيخ يقذف بها العدو وهو مختبئ فيحدث لهم حجب للرؤية، واستخدموا الثعابين والعقارب والصابون، وكانوا يحيطون سفنهم بالجلود أو بأغطية من الصوف بعد تبليلها بالخل والماء حتى لا تتأثر بهجمات العدو، ويخترقون سفن العدو بلجام يشبه الرمح يوضع في مقدمة السفينة، وكانوا لا يضيئون سفنهم بالليل، أو يغطونها بأشرعة لونها مثل لون الماء والسماء حتى لا يراها العدو.
الفكرة من كتاب حضارة العرب في الأندلس: رسائل تاريخية في قالب خيالي بديع
غادر الكاتب مدينة الإسكندرية متوجِّهًا إلى الأندلس عام (٣٤٥) هجرية، في سفينة ضخمة ينزل بها العديد من العلماء الذين أتوا من بلدان مختلفة يشاركونه نفس الغاية، ليمرَّ بكريد، وهي الآن جزيرة يونانية، وصقلية وقلورية، وهما الآن إقليمان من أقاليم إيطاليا، وألمرية وقرطبة، وهما الآن مدينتان من مدن إسبانيا، ويصف ما يمر به من أحداث وما يراه من عظمة السلطان وقوة المسلمين وتوسُّعهم في فتح البلدان.
مؤلف كتاب حضارة العرب في الأندلس: رسائل تاريخية في قالب خيالي بديع
عبد الرحمن البرقوقي: أديب وناقد مصري، من مواليد محافظة الغربية، تلقَّى تعليمه في الأزهر الشريف، وتعلَّم على يد الشيخ المرصفي، وتعلَّم الكثير من الإمام محمد عبده، وللإمام عنده مكانة كبيرة، ولم ينسَ فضله عليه وقد أهداه هذا الكتاب، أصدر مجلة “البيان”، وأنفق عليها الكثير من ماله، وكان يكتب فيها نخبة من الأدباء مثل العقاد والمازني والسباعي، عُرِف بمتعة الحديث، وأنه يُؤلَفُ لصحبته والجلوس معه، من مؤلفاته: “الفردوس”، و”شرح ديوان المتنبي”، و”الذاكرة والنسيان”، و”دولة النساء: معجم ثقافي”.