قوة اللغة (الكلمة)

إذا تأملنا في عملية التعلم فسنجد أنها لا تخلو من اللغة، وعماد اللغة الكلمة، فالكلمات هي جسد الفكر، ولا يمكننا التفكير من دون كلمات، لذا امتازت الكلمات بهالة من الغموض والسحر، ففي القرن السابع عشر في عهد إليزابيث الأولى، كانت الأمية منتشرة في إنجلترا، لدرجة أنه لم يكن إلا قلة قليلة من يجيدون القراءة والكتابة، وكان يُنظَر إليهم على أنهم سحرة أو يمكنهم السحر وإيذاء الآخرين والتحكم في حيواتهم، فإن من يجيد استخدام الكلمات كمن لديه القدرة على خلق “تيمات سحرية”. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهذا ما سنجده في مصر، إذ حاول الكهنة الاحتفاظ بالكتابة والقراءة على أنها سر من الأسرار، لأنها منحتهم قوة هائلة في التلاعب بأساليب المعارف وبالشعب، فقد كانت الكلمات دائمًا أداة للقادة؛ يتحاورون بعضهم مع بعض بشفرات سرية تحوي أكثر الألفاظ جزالة وأبرع أساليب الكتابة، بينما ظلت استجابة الجهلاء والعامة لهم تشوبها الرهبة والخرافة والإحساس بخوف مما قد تحمله هذه الكلمات من قوة.

كان أول شكل من أشكال الكتابة “الكتابة المِسمارية” التي أنشئت بدافع الاحتفاظ بسجلات دقيقة للضرائب المستحقة للدفع، ولذا قيل “إننا نحكم الرجال بالكلمات” لما لها من قوة السيطرة على مصادر المعرفة والإقناع، والإلهام والحث على إنجاز المهام، فهي القوة التي تؤثر في العقل الإنساني، لذا ترتبط الكلمات بجميع المهارات العملية والعلمية، فهي أداتك في العمل، وفي التعبير عن جميع أنواع الأحاسيس المختلفة من الغضب، وحتى الشعور بالحب، كما أنها الوسيلة لإقناع الآخرين بآرائك، والتأثير فيهم وإرشادهم، فاللغة هي المسؤولة عن توجيه دفة حياتك، فكيف يمكن لك أن تُطوِّر لغتك؟

تعد اللغة حجر أساس التواصل بين البشر، فكلما زادت مفرداتك كنت قادرًا على إقناع الآخرين أو إلهامهم أو على التأثير فيهم، لذا أصبحت الكلمات من أهم العملات الرابحة في “ثورة المعرفة”، وكلما ازدادت حصيلتك اللُّغوية ازداد نجاحك بشكل عام، وحظيت بتواصل أفضل مع الناس.

لذا يعطي الكتاب صورة عن كيفية تطوير اللغة، فيأخذنا في رحلة لاكتشاف عالم اللغة، وكيفية تطوير المهارات اللُّغوية، وذلك من خلال معرفة سُبُل التعلم، وكيفية إنماء المفردات الكلامية، وسُبُل تحفيز الذاكرة، وتطوير الذكاء الكلامي، إذ يعتبر الذكاء الكلامي هو القدرة على التلاعب بالحروف ودمجها وتجميعها من أجل تكوين جُمَل وكلمات متنوعة، ويُقَيَّم مستوى هذا النوع من الذكاء من خلال حجم الكلمات التي تستخدمها ومقدارها وقدرتك على رؤية العَلاقات المختلفة التي تربط بين الكلمات.

توني بوزان: المشهور بأستاذ الذاكرة، كاتب ومؤلف في علمَي النفس والتنمية البشرية، يرأس مؤسسة Brain Foundation، وهو منشئ مؤسسة Brain Trust Charity ونادي Use your Brain. 
نُسِبَ إليه وضعه لخرائط العقل، وهي عبارة عن أداة للتفكير متعددة الأساليب لتقوية الذاكرة، وهو كذلك مؤسس مسابقات العالم للذاكرة التي تعد حدثًا مهمًّا في الأوساط الثقافية والرياضية العالمية، وافته المَنِيَّة عام ٢٠١٩م، وقد ترك سِجِلًّا ضخمًا يحوي أعمالًا بديعة منها: 

كتاب استخدم عقلك.
كتاب تحكم بذاكرتك.
كتاب العقل أولًا.
القائد الذكي.