قوة الرفض

‏‏في تلك الحياة التي نتقلَّب فيها بين حلوها ومرها، ولدينا قوة خفية تحمينا من العلاقات المؤذية، وهي قوة الرفض وقول كلمة “لا”، ولكن علينا أن نعرف كيف نقول تلك الكلمة؟ ولمن؟ ومتى نتلفَّظ بها؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وحتى تعرف هذا عليك أن تعرف أن كلمة “لا” أنواع، فهناك رفض يهدم العلاقات ويفسدها، وبه تضيع حقوق المرء، وحينها ستجد أنك لا تسمع غير صوتك أنت فقط ولا تقبل للآخر صوتًا.

‏وهناك نوع آخر من الرفض، ولكنه نقيض الأول، وهو الرفض الذي يبني علاقات سوية ويجبر الكسور، وهذا الرفض له أساس، وهو أن تعرف أن الطرف الآخر بشر قد يخطئ مثل الجميع، وعليك أن تحترم وتقدر الرأي الآخر، وتحاول أن تنظر إلى الأمور من وجهة نظره، كما عليك أن تعرف أن ما فعل الطرف الآخر هو في حدود علمه حتى وإن أخطأ، وأن لديك من المعرفة ما هو ‏قد يجهلها، ‏حينها سيكون رفضك حكيمًا نابعًا من منظور منطقي، وذلك لأجل أن يكون لك شخصية مستقلة.

وذلك لأن هُناك فرقًا بين الاستقلال والاستغناء، فالاستقلال هو أن تشعر بنفسك وبقيمتك، وأن يكون لك كيانك وآراؤك المستقلة، ولك هوية محدَّدة مع نفسك ومع الآخر، ونحن نشجِّع على هذا، أما الاستغناء هو أن تلغي علاقتك بالآخر، وتقرِّر أن تستبدله مع وجوده.

ويمكننا العيش بالاستقلال لكن لا يمكن العيش بالاستغناء، وهُناك علاقات لا يمكن أن نستغني فيها عن الطرف الآخر مهما كان موقفك منه كالوالدين، أما في حالات الزواج فإن كان هُناك طرف يشعر أنه مستغنٍ عن الطرف الآخر لا مستقلًّا عنه في تلك الحالة تكون العلاقة في خطر.

‏نعيش في حياة مليئة بالصخب و‏المشتِّتات حتى أصبحنا ننساق وراء التيار، ‏ونسينا أن نسأل أنفسنا: هل هذا الطريق يناسبنا حقًّا أم لا؟ ‏عذرًا؛ ‏كيف نسأل أنفسنا ونحن لم نعد نسمع صوتها ‏من صخب مواقع التواصل الاجتماعي والضغوط التي تمارسها علينا والنصوص التي لطالما كنا مقيَّدين بها. 

فتحرير النفس ليس بالشيء السهل، فللنفس ألغاز وألاعيب تمارسها أحيانًا على صاحبها، ومعًا في هذا الكتاب ستتعلَّم كيفية فكِّ شفرة النفس ‏وفهم احتياجاتها، والتعامل مع الآخر دون التأثير بالسلب فيه أو فيك، وكيف تحافظ على نقائك من ‏شوائب الماضي والمجتمع، وأيضًا يعلمنا ‏الكاتب أن نقول “لا ” بقوة، لنحمي أنفسنا ولا نخسر الآخرين.

 محمد طه: ‏طبيب نفسي مصري، وكاتب مشهور حاصل على الماجستير والدكتوراه في الطب النفسي، وحاصل على الزمالة في الطب النفسي من الكلية الملكية البريطانية، وله العديد من المؤلفات منها: “الخروج عن النص”، و”علاقات خطرة”، و”ذكر شرقي منقرض” .