قوانين قُرآنية
قوانين قُرآنية
يَنقل لنا الكاتِب تجربته في الوصول إلى سر الجمع بين ثراء الدنيا والآخرة، فبعد تخرُّجه وحصُوله على وظيفة له، كان يطمح بالحصول على الماجستير، الذي لا يُمكن الحصول عليه سوى من إنجلترا لندرة تخصصه، أي تعقيدٍ هذا؟ كان الأمر مُعقدًا فعلًا لضآلة راتبه الذي بالكاد يكفيه حتى الأسبوع الثالث من الشهر، ليأتيه الحَل من غُرفة والدته فجأة!
“مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ”، كانت هذه هي الآية المُنبعثة إليه من غرفتها، فعزم على التصدُّق بـعشرةٍ في المِئَة مِن راتبه، وبعد شهرين.. قررت الشركة نقله إلى فرعها في دولةٍ أخرى ليجد راتبه قد زاد خمسة أضعاف!
ثم يَحدُث خلاف بينه وبين مديره فيعود إلى بلده ثانيةً، ليبدأ تأسيس عمله الخاص من منزل والده، ويرى المُستحيل في غضون ثلاث سنوات يصير حقيقة! فيَحصُل على الماجستير من إنجلترا أخيرًا.
ويروي الكاتِب أيضًا قصة أحد الأشخاص وقد مرضت والدته فجأة، وتم احتجازها في غُرفة العناية المُركزة، أخبره الأطباء حينها بضآلة فُرصة عيش والدته.
وبعد أن صلى الفجر، رأي مجموعة من القطط الصغار فأتى لهم بطعامٍ ولبن، ثم استقل سيارته فَـنَامَ حتى طلوع النهار، ثم عاد إلى المستشفى ليجد والدته انتقلت إلى غرفةٍ عادية، وأخبرته أن كُل ما تتذكره أنها رأت في منامها أنها على سرير وتلتف حولها قطط تدعو الله لها، فلما استيقظت وجدت نفسها في هذه الغرفة!
لم تَكُن وصفة تعافيها دواءً، ولم يكن تحقيق حُلم الكاتِب محض صدفة، بل هو السر الذي ورد على لسان النبي (صلى الله عليه وسلم): “ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا وَيُنادي مَلَكانِ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وأعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا”.
الفكرة من كتاب زاد: أغنياء الجنة
“الفقـر.. زاد المُتقرِّب لربه، أما المال.. فهو أصل شرور العالم!”.. لعلك تتعجب للوهلةِ الأولى من هذه الجُملة، ولكن الحال أن هَذا هو الواقِع المعيش حاليًّا، فقد أصبح الفقـر وتمنيه وسيلة للتقرُّب إلى الله، فيأتي الكاتِب ليضرِب بهذا الاعتقاد الذي توارثناه واعتدنا ترديده عَرض الحائِط؛ مُستدرِجًا إياك في رحلةٍ يَمنحك فيها مُعادلة قُرآنية دقيقة لتحقيق الثراء.
ولا يكتفي الكاتِب بهذا، فتجده يدلك أيضًا على الأسباب التي إن أخذت بها تسوق الرِزق إليك، والمعوقات التي قد تمنعه عنك حتى وإن أخذت بكل أسبابه.
وفي النهاية يمنحك وميضًا من النور، وشُعلة من الأمل، لتمضي بها في طريق التعلُّم والتميز أيًّا كان سنك وحالك.
مؤلف كتاب زاد: أغنياء الجنة
إسلام جمال: كاتِبٌ، ورائد أعمال، ومُهندِسٌ مصري، تخرج في كلية الهندسة قسم الهندسة البحرية وعِمارة السفُن في جامعة الإسكندرية، وحَصل على ماجستير الهندسة البحرية من جامعة اللويدز في إنجلترا، وهو أيضًا واحِدٌ من أكبر رجال الأسواق المالية في الولايات المُتحدة التي تُعرف باسم: (وول ستريت- wall street)، ومُستثمر في أكبر الشركات مثل: جوجل، مايكروسوفت، آبل، وغيرها.
ومن أبرز كُتُبِه:
فاتتني صلاة.
لَكَنُود.