قوامة الرجل على المرأة
قوامة الرجل على المرأة
فيما يخص درجة القوامة بين الرجال والنساء قال تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾، درجة القوامة هنا هي رعاية الرجل الأسرة بالمسؤولية والعطاء والمؤهلات التي يمتلكها الرجل وليس تفضيلاً لمجرد جنسه، فالمرأة في رعاية الرجل وقيادته، لكنها ليست قيادة ديكتاتورية عبودية، بل قيادة محكمة بالمساواة والتكافل بين الزوجين، ووجود هذه القيادة ضرورة ووحدة من خلال وحدات النظام الاجتماعي، فلا يقوم أي نظام مهما كان دون قائد بدايةً من نظام الأسرة.
وقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الحقوق والواشجبات والتكاليف، كما قال الله (عز وجل): ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾، وفسر القرآن هذه الدرجة بأنه يوجب على المرأة شيئًا وعلى الرجل أشياء بحكم التمييز في الخلقة والقوة الجسدية ومسؤولية التكليف الزائد عليه، هذه هي درجة القوامة وليس قهرًا ولا تملكًا للمرأة.
الفكرة من كتاب التحرير الإسلامي للمرأة
يتناول المؤلف في هذا الكتاب الرد على شبهات غلاة الإسلاميين والعلمانيين التي أثاروها كذبا وبهتانًا حول مكانة المرأة في الإسلام، وزعمهم أن الإسلام ظلم المرأة وانتقص من حقوقها، وجعلها في منزلة أقل من الرجل، ويجيب فيه عن خمس شبهات وقع فيها هؤلاء، مع تفسيرهم المغلوط لبعض المرويات الإسلامية.
كما يقدم النموذج الوسطي الإسلامي الذي قدمه ديننا لتحرير المرأة من الرجل وقيود الجاهلية، ويشير إلى نماذج من النساء الرائدات اللائي عبرن عن روح التحرير الإسلامي وإنصافه لحقوق المرأة.
مؤلف كتاب التحرير الإسلامي للمرأة
محمد عمارة: مفكر إسلامي ومؤلف ومحقق مصري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، له العديد من المؤلفات في قضايا الفكر الإسلامي والتجديد والدفاع عن الإسلام، تجاوزت مؤلفاته ثلاثمائة كتاب، وترجم بعض كتبه إلى عدة لغات شرقية وغربية، ونال جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى والعديد من الجوائز والأوسمة العربية والعالمية، ورحل عن دنيانا في فبراير 2019.
من أهم مؤلفاته:
الإسلام والثورة.
الإسلام والفنون الجميلة.
تيارات الفكر الإسلامي.