قواعد المنهج

والتذوق هو أهمها، ولا يُقصد به تذوُّق ساذج متبِعٌ للهوى، وإنما هو متبِعٌ العلمَ بالعربية والاستقراءَ التام لنصوصها، وهو مزيج من عنصرين أولهما معرفة منشئ الكلام من خلال العلاقات الباطنة الخفية بين الأحرف والكلمات والعبارات، والثاني معرفة طبيعة الكلام وما يميزه من بلاغة أو غيرها من خلال العلاقات الظاهرة بين الأحرف والكلمات والعبارات، وينبغي للمرء أن يلزم في ذوقه الأصل الأخلاقي والثقافي –ويضم الدين بمعناه العام- ليتجنَّب الهوى والظلم في أحكامه، وهذا خلاف جوهري بين منهج أبي فهر ومنهج أستاذه طه حسين الذي دعا إلى أن تُكسر كل الانتماءات بما فيها الانتماء إلى الدين ويُطبق منهج ديكارت بالشك في كل الموروثات والمعتقدات عند النظر في الأدب العربي وتاريخه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والتذوق مبني على أصول هي عناصر المنهج الأخرى، والعقل الذي يضبط تصورات الإنسان ويربطها بشكلٍ منطقي، واللغة التي اعتنى بها محمود شاكر عنايةً شديدة، وتميز على غيره بأنه لم يكتفِ -حين ينظر في الأدب- بما يُذكر في المعاجم التي تضبط أصول المعاني دون ما لحقها من مجازات ومعانٍ أخرى على ألسنة الشعراء، ودلَّ على براعته في هذا الباب شجاعته في الرد على السابقين مثل أبو العلاء المعري والتبريزي وغيرهم، وآخرها هو تاريخ الأدب السليم وليس ما شاع من أباطيل وأسمار، وهذا الأمر يقوم عند أبي فهر على منهجه في تذوُّق وفهم دلالات الألفاظ وسياقاتها واطلاعه على منهج أهل الحديث في الجرح والتعديل والحكم على الأسانيد.

محمود محمد شاكر، المعروف أيضًا بأبي فهر وبشيخ العربية، هو أديب وشاعر مصري، عُرف بدفاعه عن العربية وعن التراث العربي الإسلامي، ومع هذا الكتاب نتعرَّف على جانبٍ من سيرته ونشأته الفريدة، ونلقي نظرة على طرفٍ من شخصيته ومواقفه وحاله مع أهله وأصحابه، ونتعرَّف على منهجه الخاص في القراءة ودراسة الأدب.

وجدان العلي:  سيد بن علي عبد المعين، أديب وطالب علم مصري، ولد عام 1979. حصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة القاهرة، وتتلمذ لعدد من أهل العلم باللغة العربية والحديث والفقه، ولزم بيت محمود شاكر –الذي يحكي عنه في الكتاب الذي بين أيدينا- أكثر من خمس سنوات.

عمل في الأدب والكتابة والتحقيق التراثي والدعوة إلى الله، ونشِطٌ على مواقع التواصل الاجتماعي، وله العديد من البرامج التلفزيونية منها: “نوري”، و”الملأ الأعلى”، ومن كتبه: “صادق بكة”، و”عبودية الكون والكائنات” (بالمشاركة مع مؤيد عبد الفتاح حمدان).