قواعد الحفاظ على الحب
قواعد الحفاظ على الحب
أكَّد كثير من الدراسات أن أكثر المشاكل النفسية التي يعانيها البشر حول العالم وبخاصةٍ الاكتئاب تكون بسبب فشل العلاقات العاطفية، وأكدت دراسات أخرى أن الزواج والعلاقات الرومانسية هي السبيل للسعادة والرضا أكثر من التقدم الوظيفي أو المال والشهرة، وحتى من الناحية الدينية فقد أُشير إلى الزوجة الصالحة أنها من مظاهر السعادة للرجل، وبما أن الزواج هو أحد أكبر الأسس التي تقوم عليها الحياة كان واجبًا علينا أن نبحث في الطرق التي تجعله صحيًّا سويًّا.
وكان أول الطرق لزواج سعيد ومتفاهم هي قاعدة “لا شيء يدوم، أو كل شيء سيمر”، بمعنى أن المشكلات والحزن والضيق هي فترة لن تدوم، وهذا سيجعل الأزواج يتعاملون مع مشاكلهم بحكمة ونظرة أشمل لأنهم يعلمون أن هذه المشكلة ليست نهاية العلاقة لأن الكثير من الناس يتعاملون بحدَّة بالغة في كل خلاف وكأنها معركة يجب فيها حسم الخاسر والفائز!
وثاني قاعدة لزواج سعيد هو ألا تذهب إلى النوم وفي قلبك شيء لشريكك، مهما كان هذا الشيءُ جيدًا أو سيئًا يجب أن تفصح عنه. ومن المهم معرفة أن الجيل الحالي والأجيال القادمة هم من سيجدِّدون معنى الحب رغم المادية التي تعمَّقت في كل شيء فإن سعي الناس حاليًّا متجه إلى الندوات والمحاضرات التربوية وكتب العلاقات؛ رغبةً منهم في بناء أسرة سوية من أب وأم متفاهمين محبين ثم أولاد يحظون بتربية رائعة.
والقاعدة الأخيرة هي معرفة أن الحب سهل الاكتساب ولكن الصعب هو الحفاظ عليه، فالحب يحتاج إلى الالتزام العاطفي والاهتمام وتنمية المهارات، وكل هذا يعتمد على المبادئ التي يتحلى بها الفرد والمعايير التي تحركه في حياته وقيمه التي تحفزه على احترام الآخر وتقديره وتقبُّله.
الفكرة من كتاب أسطورة الحب
في فترة وجود الإنسان الحجري القديم لم يكن الحب قد عُرِف بعد، وكان الكل يصارع من أجل البقاء فقط، والحياة بالنسبة للجميع هي صراع مع الوحوش من أجل قوت اليوم، فلا وجود للمشاعر ولا للمعاني الجميلة، كالوفاء والغيرة والصدق وغيرها، وعندما أدرك أحدهم معنى الحب أدرك أنه ما كان حيًّا قبله، وأنه وأخيرًا وجد معنًى لحياته، هناك من يفتقده عند غيابه، وهناك من يخاف عليه.
الحياة في وجود الحب أجبرت الإنسان أن ينأى بنفسه عن المخاطر والصراعات، وأن يلتفت إلى مفهوم الأسرة، وأن يصبح أكثر إنسانية وتحضرًا، وأن يرتقي خطوات على سلم التقدم الحضاري، ولو أن الإنسان لم يدرك هذه المعاني لعاش في صراعات وهمجية.
وفي هذا الكتاب يناقش الشاذلي معنى الحب والزواج من وجهة نظر الزوجة والزوج وكيفية التعامل معه والحفاظ عليه.
مؤلف كتاب أسطورة الحب
كريم الشاذلي: كاتب وإعلامي وباحث ومحاضر في مجال العلوم الإنسانية وتطوير الشخصية، استطاع في مدة قياسية أن يصل إلى أكثر من نصف مليون قارئ عربي من خلال 15 كتابًا مطبوعًا حاول من خلالها أن يعبِّر عن تطلُّعات جيل وجد نفسه في فترة عصيبة على العالم العربي والإسلامي.
تُرجِمَت كتبه إلى اللغات الإندونيسية والماليزية والكردية ولغة برايل للمكفوفين، وقد تقلَّد منصب مدير عام دار أجيال للنشر والتوزيع، وحصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، وأعطى محاضرات في جميع جامعات مصر وحلَّ ضيفًا على كثير من البرامج التلفزيونية في الدول العربية.
من مؤلفاته: “امرأة من طراز خاص”، و”الإجابة الحب”، و”اصنع لنفسك ماركة”، و”جرعات من الحب”، و”أفكار صغيرة لحياة كبيرة”، و”إلى حبيبين”.