قلب آدم وقلب حواء
قلب آدم وقلب حواء
هناك مفاتيح للوصول إلى قلب الرجل، فالأمر ليس صعبًا ولا في غاية التعقيد كما يعتقد البعض، ولكنه عدد من الخطوات تستطيعين فعلها وترتيب أمور حياتك مع شريكك.
إن الرجل يحتاج إلى المرونة ويحب أن يأخذ مساحة في وقت ضغطه الشديد لكي يرتب أموره بهدوء، ويحبّ الرجل أيضًا أن تحاربي الرتابة، فلا أحد يحب الروتين والأشياء التقليدية كي لايتسلل الملل إلى العلاقة، غير ذلك ادعميه عندما يفعل شيئًا جديدًا، فهو يشعر بالثقة البالغة إذا فعلتِ ذلك، كما يمكنك الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة وصناعة لحظات سعيدة تتشاركان فيها شيئًا تحبّانه، ثم لا بد لك أن تقاومي النكد لأن المشاعر السلبية تدمِّر صفو العلاقة، ومع الأسف فإن مشاعر الحزن سهلة الانتشار لذا فهي تحتاج إلى من يقاومها!
وبما أنه زوجك فلا بد أن تقدمي له الدعم بالكلام وتبوحي له بالكلمات التشجيعية التي ترضيه وتصبّره على كبد الحياة، وأن تكوني مستوعبة لطموحه مهما بدا هذا الطموح صعبًا وخياليًّا، فالرجال يحبون المهمات الثقيلة والأحلام الكبيرة!
كما أن من أكثر الأشياء التي يرغب بها الرجل التقدير، فهو يحتاج إلى تقدير ظروفه وتقدير إنجازاته وتقدير مدى تعبه، ولا يحب أن تنسي جميل صنعه مهما حلّت عليكما الأوقات الصعبة، وأيًّا كان ما تتعرضان له من مشكلات، فلا تفرطي في المباهج الصغيرة التي تضفي الروح على علاقتكما، وعند طلب شيء ما أحسني اختيار الوقت، وهو يحب أيضًا أن تحفظي أسراره وليس من الضروري أن يعلم أحد عنكما شيئًا ما، ومن الجيد ألا تعامليه كأنه بلا مشاعر، فهو بشر، يخاف ويقلق ويحزن ويكون الحمل ثقيلًا عليه في كثير من الأوقات والأحيان، فهو ليس جبلًا في نهاية الأمر، فسانديه وجددي من العلاقة واستمعي إليه، ومهما بدت قوة عضلاته وخشونة صوته ومهما اشتدّ الخلاف اعلمي أن الرجل يكره كلمة لننفصل، إنه كالطفل المحتاج إلى الرعاية والكلمة الطيبة والأسلوب الرقيق، فهو يفتش فيكِ عن الأمومة ويلوذ بك فلا تحرميه ذلك، وعندما تقدمين له شيئًا ولو حتى هدية فلا تفكري بعقليتك الأنثوية، ولكن فكري بعقلية الرجل العملية وكوني امرأة يعتمد عليها، أي لا بد أن تهتمي بمظهره ونظافته وشكله وملبسه، والآن نأتي إلى مفاتيح قلب المرأة، أو لأقول لكَ بالأصح هو مفتاح واحد.. أحِبّها بصدق!
الفكرة من كتاب كتاب الحبّ.. أسئلة العلاقات الشائكة التي لا يجيب عنها أحد!
جميعنا نطمح للوصول إلى الحبّ ونعتبره أولوية في حياتنا، فمهما أنكرنا هذا الشيء سنظل نتمناه!
ولكن ما مفهوم الحب الحقيقي؟ لقد غاب عنّا معنى هذا المصطلح وتأثرنا بكثير من المظاهر حولنا بل أصبحنا نهاب ونخاف العلاقات الزوجية، ونرى أنها عبء أكثر من كونها مصدر دفء في الحياة، ولا أخفي عليكم سرًّا، لا توجد قواعد أساسية ومطلقة للحبّ، ولكن هناك علامات وإشارات وشواهد تساعد على تنظيم الحياة التي نطمح إلى أن نعيشها.
مؤلف كتاب كتاب الحبّ.. أسئلة العلاقات الشائكة التي لا يجيب عنها أحد!
حسام مصطفى إبراهيم: كاتب وصحفي ومحرر ومدقق لغوي، تخرج في كلية التربية جامعة المنصورة، وهو عضو اتحاد الكتاب، وصاحب مبادرة اكتب صح لتعليم اللغة العربية منذ 2013، وقد عمل مستشارًا للغة العربية بوزارة البترول سابقًا.
من مؤلفاته: “بتوقيت القاهرة“، و”كتاب التعافي”، و”لولا وجود الحب”.