قصص ناجحة
قصص ناجحة
هنالك الكثير من الشركاتِ والمشروعات التي سارت في انطلاقها وتطورها على نهجٍ مشابه لمُخطَّط القصة،
منها تطبيق Canva الذي بدأت قصته حينما كانت ميلاي بركنز التي تدرس التصميم تحاول تعليمه لطلابٍ يدرسون تخصصات أخرى، ولاحظت صعوبة استخدام برامج التصاميم المتاحة عليهم، فقررت بناء أداةٍ تتيح التصميم لغير المتخصصين التصميم بسهولةٍ وسرعة، وطورتها مع فريقها بناء على تجارب المستخدمين، وحاولوا جعلهم يحبون التطبيق بتشجيعهم وإقناعهم بقدرتهم على التصميم، ووفروا لهم خدمة عملاء، حتى حصل المشروع على أكثر من مليوني مستخدم في 20 شهرًا.
ومنها Khan Academy التي بدأت فكرتها عندما كان سلمان خان يُساعد بعض أقاربه في تعلم الرياضيات من خلال الفيديوهات، واكتشف أنهم يحبون الشرح المسجَّل الذي يرفعه على لهم على يوتيوب أكثر من الدروس المباشرة معه، لأنهم يستطيعون التوقف والتكرار وقتما أرادوا، ثم أُطلقت Khan Academy في 2009 ليُسجل فيها ملايين الطلاب حول العالم.
أما شركة Flow Hive التي تُقدم خلايا نحلٍ ذات نظام يسمح باستخراج العسل عبر قنواتٍ مخصصة دون فتح الخلية، والتي أطلقها النحَّالان ستيورت وسيدر أندرسون في محاولتهما لتخفيف التحديات التي يواجهها النحَّالون في أثناء جمع العسل، وقد حصلا على التمويل اللازم لبدء مشروعهما بإطلاق حملة تمويل جماعي سجلت رقمًا قياسيًا بأكثر من اثني عشر مليون دولار على موقع Indiegogo.
وأما شركة GoPro التي تبيع آلات تصوير مناسبة للرياضيين ليصوروا أنفسهم في أثناء ممارستهم للرياضات المُثيرة والعنيفة، فقد بدأت فكرتها حين كان نِك وُدمان في رحلة لركوب الأمواج مع أصدقائه ولم يجد آلة تصوير مناسبة، فحاول تصميم حامل يُلبس في المعصم ليُثبت عليه آلة التصوير، ثم بدأ بحثه عن آلاتٍ تتحمل المياه والصدمات، حتى بدأ شركته التي كان الموظف الوحيد فيها، وأطلق أول نموذج لآلة تصوير رقمية في 2006، وحصلت الشركة على تسويق ممتاز باستخدام آلاتها في تصوير مقاطع يوتيوب، حتى بلغت قيمتها أكثر من ملياري دولار في 2014.
وشركاتٌ أخرى مثل Shoes of Prey التي أتاحت لعميلاتها تصميم أحذيتهن بمقاساتٍ كبيرة، وAPPBOT الذي يُتيح لمطوري التطبيقات متابعة تقييمات المستخدمين ومشكلاتهم، وغيرها من المشروعات التي يجمعها أنها بدأت من مشكلاتٍ حقيقية ثم أحدثت تغييرًا حقيقيًّا في قصص عملائها.
الفكرة من كتاب اصنع فكرة تطير (حكاية كل فكرة استثنائية) – MEANINGFUL
في عالمٍ تملؤه خيارات متشابهة ولا محدودة، نحتاج إلى النظر إلى عملائنا على أنهم مصدر إلهام لا فريسة، أن نفهم مشكلاتهم وآمالهم لنُبدع أفكارًا ناجحة تُغير قصصهم، وسواء كنت رائد عمل صغير أم صاحب علامة تجارية كبيرة تحاول البقاء على القمة، فسيفيدك أن تعرف معنا في هذا الكتاب أُسلوبًا مختلفًا في التسويق نركز فيه على قصة العميل، وننتبه فيه للتغيرات التي يشهدها عصرنا، ونتعرف أمثلةً ناجحة ونفهم سبب نجاحها، ونعرف مخطَّط القصة الذي ابتكرته المؤلفة ليساعدنا في رحلتنا الإبداعية مع أفكارنا وابتكاراتنا وتنفيذها.
مؤلف كتاب اصنع فكرة تطير (حكاية كل فكرة استثنائية) – MEANINGFUL
برناديت جيوا، كاتبة أيرلندية أسترالية، بدأت مشوارها بالكتابة على مدونتها الإلكترونية، ثم نشرت كتبًا عديدة في مجال التسويق وغيره، مثل الكتاب الذي بين أيدينا، وكتاب “تعلم التسويق كأنك تعيش قصة حب – Marketing, a love story”، و”What great story tellers know”، و”Making your idea matter”، ثم دخلت عالم الروايات مع رواية “The making of her”.
وهي تقدم ورشًا وخدمات إرشادية على موقعها الإلكتروني thestoryoftelling.com.
المترجم: أحمد الشاذلي.