قصة الأنسولين.. والبنكرياس
قصة الأنسولين.. والبنكرياس
يعود تاريخ الأنسولين إلى عام 1921م، حينما تمكن العالمان الأوروبيّاشن “بانتنج ولانجرهانز” من استخلاص مادة الأنسولين من بنكرياس كلاب التجارب، وبعد حقن الكلاب بمركزات الجلوكوز لزيادة نسبة السكر في الدم ثم حقنهما بالأنسولين، تأكدا من مدى قدرة تلك المادة على خفض نسبة السكر في الدم.
أما عن البنكرياس؛ فهو مصنع الأنسولين الذي صنعه الله بداخلنا، وهو عضو صغير الحجم لا يتعدى طوله نحو خمسة عشر سنتيمترًا، ويزن ما بين ثمانين إلى تسعين جرامًا، ويقبع أعلى البطن خلف المعدة والأمعاء في موقع عميق يصعب الوصول إليه، لكن الأمر أصبح سهلًا مع اختراع الميكروسكوب الإلكتروني، ولعل موقعه الدفين هذا يحميه من أخطار خارجية لأهميته الكبيرة -صُنع الله الذي أتقن كل شئ-، فما أهميته تلك؟
يعمل البنكرياس غدة صماء تفرز الأنسولين، كما أنه عضو أساسي لعملية هضم وتمثيل الغذاء، وذلك لاحتوائه على العصارة الهاضمة التي تفرز وتصب في الاثنى عشر، مما يعني أن أي خلل في هذه العملية يتسبب في خلل وظيفي في الجسم، لكن موضع دراستنا الآن هو الأنسولين الذي علمنا أن دوره هو ضبط حركة السكر في الدم.
يعتبر هرمون الأنسولين من الأحماض الأمينية التي تتكون من حامضين، وعندما يفرز في الجسم، فإنه ينطلق -أو معظمه- في الدم والجهاز الليمفاوي كهرمون، وتصل كمية صغيرة إلى الكُلية التي ترشحها وتعيد امتصاصها إلى الدم بعد تنقيتها، لكن قد تخرج كميات ضئيلة منه في البول، كما أن الكبد يشارك الكُلية في عملية تكسير الأنسولين تلك، ومن المعروف طبيًّا أن الأنسولين يسهل مهمة انتقال الجلوكوز والأحماض الأمينية عبر الخلايا، إلا أنه حتى الآن ليس معروفًا كيف تتم هذه العملية.
الفكرة من كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
بحسب اتحاد السكر الفيدرالي العالمي، يموت كل 6 ثوانٍ مريض بسبب السكر، وتُعد مصر في المرتبة الثامنة عالميًّا في معدلات الإصابة بداء السكري، لكن لنعد إلى الوراء متسائلين، ما أسبابه كي نأخذ احتياطاتنا على سبيل الوقاية؟ وما أعراضه كي نكون على دراية بها؟ وكيف نتعامل مع مريض السكر؟
يجيب الكتاب على كل هذه الأسئلة بشكل سلس يستهدف الصحة العامة بدلًا من التعقيد والمصطلحات الطبية الصعبة، وذلك بهدف التوعية واتخاذ تدابير العلاج المبكر.
مؤلف كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
الدكتور عاطف لماضة، حاصل على بكالوريوس طب الأمراض النفسية والعصبية في كلية الطب بجامعة الأزهر، وله عدة مؤلفات أبرزها:
مشكلات المرأة الصحية والنفسية.
آلام العظام والمفاصل.
العقم عند الرجل والمرأة.