قدراتي وسيلة لنجاحي

حسنًا إذًا، خطَّة محكمة وأهداف محدَّدة وتركيز، تبدو الصورة مكتملة، إلا أنه ينقصنا الحديث عن نقطة مهمة جدًّا، ألا وهي: النفس التي ستعمل على ذلك، دون إدراكك لقدرات نفسك وتقديرك لها ونظرتك الإيجابية إليها، ولما يدور من أحداث حولك ستبقى الخطط والأهداف مجرد حبر على ورق، تنتظر نفسًا جادة شغوفة لتحقيقها تعرف ما تستطيعه وما لا تستطيعه وتُقدِم على ما تستطيع فعله بثقة وتفاؤل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

قد يحجِّم الخوف كثيرًا من الناس عن الإقدام وتجربة الجديد واختبار القدرات، فيرضى البعض بأوضاع معينة، متعللًا بأن قدراته أوصلته إلى هذا، رافضًا أن يترك مساحة لنفسه ليتعلَّم ويجرِّب ويتأمَّل ويكتشف قدراته الكامنة بداخله، وبالتالي نرى حولنا كثيرًا من الناس يعملون في نفس المنصب؛ مثلًا عشرات السنين لم يتحرَّكوا من أماكنهم ولم يرتقوا إلى مناصب أعلى، ليس لديهم هذا الطموح أصلًا لرؤية جانب آخر من جوانب الحياة قد يكون أفضل لهم مما هم عليه الآن!

الأمر ليس سهلًا بالطبع، فسعيك لاكتشاف قدراتك يحتاج إلى صبر، لكنه في النهاية يزيد من تقديرك لذاتك، بل ومن تقدير الآخرين لك عندما يتعاملون معك، بل ويحفِّزك على الاستمرار في تحقيق أهدافك ويزوِّدك بالتفاؤل تجاه الصعوبات التي ستواجهك، وسيخلق بداخلك صوتًا يتردَّد صداه كلما أصابك يأس أو إحباط بأنك تمتلك كذا وكذا، وبأنك بمزيد صبر وإصرار ستحقِّق ما تريد، وسيذكِّرك بإنجازاتك ونجاحاتك السابقة فيدفعك إلى أن تستأنف رحلة النجاح من جديد.

ومع الأسف يأخذ الكثيرون، وبخاصة الشباب فكرة جلد الذات على محمل الهزل والمزاح، إلا أنهم لا يدركون مدى تأثيرها السلبي، بل والمدمِّر على أنفسهم، لذا فإن معرفتك قدراتك وتقديرك لنفسك يحميك من أن ترى نفسك فاشلًا طيلة الوقت، أو أن تكون سريع الإحباط واليأس ملقيًا اللوم على نفسك، بدلًا من ذلك ستكون مقدرًا لما أنت عليه من جوانب وما تمتلكه من أدوات جيدة، وموضوعيًّا لما ينقصك من جوانب وأدوات أخرى.

في هذا الكتاب خلاصة رحلة ودروس تعلَّمها الكاتب في طريقه نحو تحقيق أهدافه، فيلقي الضوء على جوانب معينة يرى أنها مهمة، بل وكما يسميها هو السر الأعظم للنجاح، ويضرب لذلك أمثلة من واقع حياته الشخصية، ومن واقع روَّاد الأعمال والناجحين المشاهير والعلماء، ويستشهد بأقوال الحكماء وبالأحاديث النبوية أيضًا، وذلك بأسلوب سهل وقريب من القارئ.

حسام عبدالعزيز: مهندس مدني حاصل على بكالوريوس الهندسة في جامعة عين شمس بالقاهرة، وعلى شهادة مدير مشروع محترف من معهد إدارة المشاريع الأمريكي، يعمل حاليًّا مدير إنشاءات بإحدى شركات الراجحي القابضة في المملكة العربية السعودية، كما أنه صاحب شركة بداية لتجارة المواد الغذائية بالقاهرة، وشريك في عدة مشاريع أخرى.