قبل البداية، لا بد أن تفهم

يهرع الكثيرون الآن إلى البحث عن علاج أي داءٍ يصيبهم دون أن يلتفتوا أولًا ويبحثوا عن تشخيص هذا الداء وأسبابه، مع أن العلم بأسباب الداء أول خطوات العلاج، ودافعٌ قويٌّ للنفس عن التوقف أو العدول عمّا يسبب لها الأذى. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولذا يجب معرفة أسباب داء إرضاء الآخرين قبل البحث عن علاج له، والأسباب التي تتعلق بهذا الداء تقع بين ثلاثة أمور، إما مشكلة في طريقة التفكير، أو مشكلة في السلوكيات التي تليها، أو مشكلة في الشعور الذي يرتبط بهذا الداء، وهذه الثلاثة أسباب مجتمعة (أي الفكرة والسلوك والشعور) تمثل أضلاع مثلث داء إرضاء الآخرين، كلٌّ منهم سببٌ ونتيجةٌ في الوقت نفسه، فالسلوكيات الخاطئة التي تصدر من الشخص غالبًا ما تكون ناتجة عن طريقة تفكيرٍ مشوهة مع تجنبٍ وكبتٍ لبعض المشاعر السلبية، والمشاعر السلبية نفسها كالقلق أو الخوف مثلًا تؤثر في طريقة التفكير، ومن ثم في سلوكيات الشخص وأفعاله.

وبمعرفة تلك الأمور واستيعابها جيدًا يستطيع الشخص أن يحدد في أي عنصرٍ من العناصر الثلاثة تقع مشكلته، ومن ثم يستطيع البدء في عملية التغيير، ولكن من المهم أيضًا الإشارة إلى أن مشكلة الشخص الذي تسببت له في هذا الداء قد لا تكون بسبب عنصرٍ واحدٍ من العناصر الثلاثة، وإنما بسبب اجتماعهم وتأثيرهم به تبعًا، لذلك لا بد من النظر والحرص على معالجة كل مشكلةٍ ترتبط بهم جميعًا قدر الإمكان، حتى تتحقق الفائدة للمصاب بهذا الداء دون نسيان أو تغافل أي عنصر.

من منّا لم يقع يومًا في فخ السعي وراء إرضاء غيره على حساب نفسه؟ كثير منّا قد وقع في هذا الفخ وربما ما زال عالقًا فيه لا يستطيع الخروج منه، ومع اعترافك بسلبية هذا الأمر، وشعورك بالسوء تجاه التصرفات التي تصدر عنه، هل تساءلت يومًا لماذا أتصرف بهذا الشكل؟ وهل يمكنني أن أتوقف عن التصرف بهذه الطريقة؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟

هذا ما يدور حوله الكتاب وما تناولته الكاتبة بالبحث؛ راغبةً في مساعدة كل من ينوي ويبحث عن سبيلٍ يخلّصه من تلك العادة. 

هاريت بي. برايكر: كاتبة حاصلة على رسالة الدكتوراه، عملت اختصاصية نفسية في مجال علم النفس، ومستشارة إدارية لمدة تجاوزت خمسة وعشرين عامًا بمدينة لوس أنجلوس، تميّزت في مجال الخطابة في مجالاتٍ مختلفةٍ ومتنوعة، على رأسها المجالات التي تتعلق بقضايا المرأة، وقد وظفت ذلك من خلال الكتابة في مجلاتٍ عدة أيضًا، وحصدت كثيرًا من الجوائز عن كتاباتها، فقد ألفت عديدًا من الكتب في مجال علم النفس، وأصبحت كتبها من الكتب الأكثر رواجًا ومبيعًا، ومن هذه المؤلفات: 

من يشد خيوطك؟ كيف تكسر دائرة الاستغلال وتستعيد السيطرة على حياتك.
The Type E Woman: How to Overcome the Stress of Being Everything to Everybody.
Getting Up When You’re Feeling Down.