قبل أن ترتبط

إن كنت ترى أنك مستعد لقرار الارتباط بشكل واعٍ فإن الخطوة الأولى أن تعرف ما تريد، فأنت لا تستطيع الحصول على شيء لا تعرف بالتحديد ما هو، فعليك أن تقوم بتقييم صادق لنفسك، ثم معرفة ما تريد في شريكك بإعداد قائمة بالمعايير التي تحتاج إليها، على أن تكون القائمة من ثلاثة أجزاء، المواصفات الأساسية غير القابلة للتفاوض بالنسبة إليك كالمعتقدات والتوجهات، ثم المواصفات أو الرغبات القابلة للتفاوض كتشابه الوظيفة، ثم الأمور المرفوضة غير القابلة للتفاوض بالنسبة إليك،كشرب الكحول مثلًا، احتفظ بالقائمة وارجع إليها إذا كنت على وشك البدء في علاقة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما الخطوة الثانية فهي أن تكوِّن رؤيتك عن العلاقة التي تطمح إليها، قد تطمح إلى التنقل والترحال، أو ترغب في زوجة تشاركك أعمالك التجارية، مكان السكن، النمط الاجتماعي، الرغبة في الإنجاب، لا يوجد صواب أو خطأ في تلك الأمور، ولكن فقط أن تعرف صورة العلاقة التي تحتاج إليها بوضوح لتفكِّر فيها مع شريكك المحتمل وتتفاوض معه فيما يقبل التفاوض.
والخطوة الثالثة أن تدرك ما قد يعوقك، والذي يكون أحيانًا تردُّدًا نابعًا من داخلك، قد تكون خائفًا من الجرح أو من الالتزام، توقَّف واستمع لقلبك بصدق، لتفهم مخاوفه وشكوكه لتستطيع معالجتها.

الخطوة الرابعة أن تُظهر نيَّتك للارتباط، الأمر أشبه بالبحث عن وظيفة قد يكفي أن تخبر من حولك عن حاجتك إلى وظيفة محددة، وقد تحتاج إلى بذل جهد أكبر بالبحث عن الشركات ومتابعة الإعلانات، وقد تحتاج إلى القيام بكل ما يتطلَّبه الأمر كحضور تدريب أو مراجعة استشاري، المهم أن تحول نيتك إلى واقع لتصل إلى ما تصبو إليه.

رغم أن الحب شعور عفوي قوي ونقي فإن إقامة علاقة شيء يمكن تعلمه، فتختبر مشاعرك وتقومها وتنميها، كما أن الحب ليس شيئًا يحدث من تلقاء نفسه وحسب كما تصور الروايات والأغنيات، بل هو كأي أمر آخر يحتاج إلى أن تسعى إليه، أن يكون لك شريك أو لا هو أمر تقرِّره وتختاره، وهو ليس خيارًا لأي أحد، بل هو لمن يرغب في أن ينمو بجوار شخص آخر ليسير معه في طريق واحد، فالزواج يعني أن هناك اتحادًا بين اثنين يؤمنان أن وجودهما معًا هو كسب يستحق، فينتقلان للتفكير بـ”نحن” وليس بـ”أنا”.

قوانين هذا الكتاب لم يتم إيجادها، بل هي موجودة بالفعل في قرار كلٍّ منا، ولكننا في غمرة الحياة أحيانًا وتحت سطوة الحب أحيانًا أخرى، نحتاج إلى من يذكِّرنا بها ويعيد ترتيبها أمام ناظرينا.

شيري كارتر سكوت Cherie Carter-Scott، سيدة أعمال ومحاضرة عالمية واستشارية إدارية ومدربة، تعرف بلقب Mother of Coaching لريادتها في هذا المجال، أسست مركز الإدارة والتوجيه MMS المتخصص في التطوير الشخصي والتدريب المهني المصمَّم حسب الطلب، مؤلفة كتاب “إذا كانت الحياة لعبة فهذه هي قوانينها”، وكتاب “إذا كان النجاح لعبة فهذه هي قوانينها”.