قاوِم خجلك!

الحياء كما هو معلوم شعبة من شعب الإيمان، إلا أن الخجل الزائد والمذموم يمنع الإنسان من ممارسة دوره الطبيعي، فما الخجل المذموم؟ وكيف نتعامل معه؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

علينا أولًا أن نعرف أن الحياء على ضربين: حياء عقل، وحياء حمق، فمنه ضعف ومنه قوة، وحياء العقل مطلوب، أما حياء الحمق فلا، فالحياء الذي يدفعك إلى احترام حضور الله تعالى في كل مكان وزمان، وإلى احترام الناس، وإلى احترام الذات مطلوب بلا إشكال، أما الحياء الذي يمنعك من التقدم والمطالبة بحقك، فهو مرفوض لأنه يمنع النجاح في الحياة، ويبعد عن تحقيق الآمال. 

وحتى تتمكَّن من علاج خجلك، عليك أن تعرف أسبابه وعوامله، قد تكون هذه العوامل جسمية كالهزال أو العيوب الظاهرة، وقد تكون نفسية مثل: سرعة الانفعال، أو الشعورة بعقدة النقص أو ما شابه ذلك، وقد ترجع إلى عوامل فكرية كالتخيُّلات، فحاول أن تعرف الأسباب وراء خجلك، واعلم أن باستطاعتك التغلب عليها، وعزِّز ثقتك بنفسك، فكم من أشخاص كانوا يتوارون خجلًا عن الناس، لكنهم استطاعوا أن يواجهوا مخاوفهم، والتاريخ مليء بقصص هؤلاء، فهذا “غاندي” مثلًا، محرر الهند، كان خجولًا جدًّا في بداية شبابه، ولكنه استطاع أن يقاوم الإمبراطورية البريطانية بكل صلابة وقوة؛ ليؤكد أن الخجل حالة طارئة يستطيع من يعانيها أن يتغلَّب عليها حينما يقرِّر ذلك. 

والخطوة الأولى لقهر الخجل هي أن تعرف أن قهره ممكن، يقول الكاتب إنه في سنوات المراهقة نازعته الرغبة أن ينخرط في صفوف الخطباء المحترفين، غير أن الخجل كان يمنعه من انتهاز أي فرصة ، حتى صمَّم في قرارة نفسه أن ينتهز بعد ذلك الفرصة التالية ليقهر خجله، وعلى الرغم من أنه لم يكن راضيًا عن أدائه فإن أهم شيء فعله ذلك اليوم -على حد تعبيره- أنه كسر حاجز الخجل، واستطاع أن يقاوم الكابوس الذي لطالما جثم على صدره كلما همَّ بإلقاء خطاب. 

يحلم الجميع بتحقيق النجاح ولكن وحدهم من يتحلَّون بالعزيمة والإرادة الصادقة قادرون على صنع التغيير، ولذا إن قرَّرت المضي على درب النجاح فعليك الانتباه لمواجهة عوامل السقوط حتى تصل إلى مبتغاك، أما عن كيفية ذلك فإن المؤلف في كتابه الخامس من سلسلة “تعلم كيف تنجح” يأخذ بيد القارئ ويساعده على معرفة عوامل السقوط وبالتالي مواجهتها، وذلك ضمن خطتين: الأولى تشمل كيفية قهر عوامل السقوط، والثانية تنظيم الأمور لضمان النجاح.

هادي المدرِّسي: عالم دين شيعي عراقي، ولد في كربلاء سنة 1957م، وينحدر من أسرتين اشتهرتا بالعلم، وله سلسلة كتب كثيرة في تكوين الشخصية تحت عنوان “تعلَّم كيف تنجح”، ومنها: “عوامل النجاح”، و”فنون النجاح”، و”مفاتيح النجاح”، و”كيف تتغلَّب على الفشل”، إضافةً إلى كتب أخرى مثل: “كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا”، و”الصداقة والأصدقاء”.