قارن نفسك بنفسك
قارن نفسك بنفسك
بدلًا من مقارنة نفسك بالآخرين، قارن نفسك بنفسك، ولاحظ مقدار ما تعلَّمته من الأخطاء السابقة، ومدى تقدُّمك في العمل والدراسة، وما كنت عليه في الماضي وما أنت عليه الآن، ومن ثم العمل على تحسين الخلل في جوانب الحياة المختلفة سواء كان في الناحية الجسمية أو الناحية النفسية أو الناحية الاجتماعية، إضافةً إلى إدراك العوامل التي أسهمت في التغيير إلى الأفضل وتطويرها لمزيد من التقدُّم والنمو.
في سبيل تحقيق ذلك والتطوير من أنفسنا يجب تَجنُّب التأجيل والتسويف في التعامل مع الخلل الذي يحتاج إلى تعديل في حياتنا وتَجَنُّبِ الانشغال بأمور سطحية لأن التسويف يدمِّر حياتنا بالتدريج، كما أن تجاهل الأشياء المهمة والبقاء في منطقة الراحة يسبِّب المشكلات على المدى البعيد، والوقت المتاح الآن قد لا يكون متاحًا بعد ذلك، وإن أكثر ما يمكن اعتباره خسارة هو التوقُّف وعدم التطوير من أنفسنا والتعلُّم من أخطائنا وإصلاح عيوبنا، وأن يكون كل عام مثل العام الذي قبله، إن الفرصة أمامنا دائمًا لتحسين أنفسنا، فلنسعَ إلى اغتنامها مع الأخذ في الاعتبار أن هذا التحسُّن لا يحدث مرة واحدة، بل يحدث بشكل تدريجي.
الفكرة من كتاب على هامش المقارنات
كل المقارنات ظالمة، حتى تلك التي تعتقد أنك الطرف الأفضل فيها”.
تعرَّضنا في أثناء نشأتنا إلى المقارنة بغيرنا في العديد من الأشياء، وكَبِرنا لنمارس هذا الأسلوب مع أنفسنا، أرهقتنا المقارنة الدائمة لأنفسنا بالآخرين والتطلُّع إلى عيش حياتهم، ولم تجعلنا نتقدَّم أي خطوة في تحقيق أهدافنا، وبدلًا من ذلك أسهمت في شعورنا بالإحباط والسخط، واتجهنا إلى إخفاء شخصياتنا الحقيقية والظهور بشخصيات زائفة، ويتناول الكاتب مناقشة المقارنة وتأثيرها في الفرد، وكيف يتقبَّل النقد وكيف يقدِّمه، والآثار المترتِّبة على الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويوجِّه للقراء نصائح ذات صلة بالموضوع نفسه.
مؤلف كتاب على هامش المقارنات
حسام سعد محمد محمود: وُلِدَ في محافظة الدقهلية سنة ٢٠٠١م، وهو طالب في كلية الصيدلة بجامعة سيناء، ومهتم بالقراءة والكتابة ومراجعات الكتب، شارك بهذا الكتاب في مسابقة النشر الحر لعام ٢٠٢١ التي أقامتها دار عصير الكتب للنشر والتوزيع، وتأهَّل للمرحلة النهائية، وله كتاب آخر بعنوان: “بين السعي والوصول”.