قاربٌ لاثنين فقط!
قاربٌ لاثنين فقط!
تدور أحداث هذه القصة -كما يروي لنا الكاتب- في قارب ضم ثلاثة أشخاص في عرض البحر، “ماتيلدا” الجميلة المشغولة بجمالها طوال الوقت، كلمات الغزل روحها، ونظرات الافتتان من الرجال وشهقات الغيرة من النساء حياتها، لا يرضيها شيء ولا يكفيها أي شيء.
أما الشخصية الثانية فهو الزوج الطيب الودود الكريم، المتشوق في كل لحظة لنظرة من الجميلة التي لا تلتفت إليه أبدًا، وأخيرًا الحبيب العاشق الذي يهون كل شيء في سبيله، ولكن ما الذي جمع الثلاثة في قارب واحد؟!
إن ملل الزوجة ورغبتها في الخلاص من قيد الزوجية، وعدم صبرها على تفلت العشيق من الجهة الأخرى وعلى طبيعته الزئبقية، ذلك الملل هو ما جمعهم في قارب واحد. لكل زوجة مهر بالتأكيد، ولكن مهر الجميلة هذه مختلف فعلى العشيق أن يدفع روح زوجها ثمنًا لمهرها، لتعود معه هو وهي فقط إلى الأبد.
تتصارع في قلب العاشق في تلك اللحظة مشاعر متضاربة من الخوف والرغبة والحب والكراهية والخضوع والثورة والعقل والجنون والعشق والتمرد، ليهجم العاشق في اندفاع غير متوقع ملقيًا بالمرأة التي يحب في عرض البحر بدفعة واحدة ليلحقها الزوج مذهولًا، لا يعرف عن السباحة شيئًا ويلحقه العاشق منقذًا، وتغوص الجميلة في الأعماق، ويعود القارب كما أرادت باثنين فقط عداها.
الفكرة من كتاب الذين ضحكوا حتى البكاء
يضم الكتاب مجموعة من القصص القصيرة، يهدف من خلالها الكاتب إلى مناقشة عدة قضايا واقعية مختلفة بطريقة غير مباشرة منسوجة من الخيال ومحكية بأبسط العبارات وأكثر الأساليب متعة وتشويقًا، لافتًا إلى مشاعر طيبة وقيم عظيمة كالأمانة، ومحذرًا من الطمع والخيانة وما يترتب عليها من عواقب.
مؤلف كتاب الذين ضحكوا حتى البكاء
مصطفى محمود: فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة الدينية والاجتماعية والفلسفية والسياسية، إضافةً إلى الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة ومنها:
رائحة الدم.
شلة الأنس.
أكل عيش.