فيتامينات الحكمة والرضا بالقدر
فيتامينات الحكمة والرضا بالقدر
تبًّا لفوضى المشاعر والأحاسيس وضجيج الأفكار التي تغزو عقلك عندما تقف أمام المرآة، تتحرك عيناك لتفحص ملامح وجهك، وتأخذك نظراتك في رحلة إلى الماضي البعيد، كما لو كان يوم أمس.
تتوقف مقلتاك على نقطة بعيدة في الأفق، حيث ترى نفسك وقد ضاعت فيها أجمل سنوات حياتك.
مر عليك كثير من الناس والأحداث، ولكنك لم تستمتع بحياتك بالطريقة التي كنت تحلم بها، فقد ضاعت من بين يديك فرص كثيرة، وتأخرت في اتخاذ القرارات الحاسمة.
تتمنى وجود آلة زمن تعيدك إلى الوراء لتسير في الدروب بنضجك الحالي، وتعيش المواقف بقوة ردود أفعالك الحالية، تشعر بسخونة الغضب تجتاح عروقك، ولسان حالك يقول: “ليت الزمان يعود! ربما كنت التقيت بأفراد أفضل وعشت أيامًا أجمل”، لكن الحقيقة المرة أن الزمن لا يعود أبدًا، فمشكلتك ليست في السنوات التي فاتت، بل في السنوات التي ستضيع إذا لم تواجه الحاضر والمستقبل بعقلية جديدة.
يكمن التحدي في تقييمك لنفسك والاعتزاز بها، فمن يعرف قيمة نفسه يمضي في الحياة بثقة ويختار الطرق التي تتناسب معه.
وعندما تتعس من النظر إلى حياتك، توقف لحظة وفكر في سؤال مهم: ماذا لو خيروك بين حياتك الحالية وحياة أخرى؟ عندما تشهد تحديات الآخرين، قد يخفف ذلك من ثقل همومك، وربما تدرك أن حياتك الحالية أفضل ما يمكن أن يحدث لك.
ارجع مرة أخرى إلى المرآة، انظر إلى نفسك وابتسم، فكل واحد منا يختبر نصيبه الفريد في هذه الحياة، وقد يكون نصيبك وقدرك شيئًا لا يُضاهى.
الفكرة من كتاب النفسية محتاجة.. فيتامينات نفسية: 30 كبسولة لضمان مرونتك النفسية
عندما نتطلع إلى تأخير شيخوختنا أو تعزيز نشاط أجسادنا ولياقتنا البدنية للحصول أجسام ممشوقة، قد نلجأ بسرعة إلى تناول حبوب الفيتامينات السحرية، لكن هل فكرنا فعلًا في لياقتنا النفسية؟ هل ندرك بالضبط ما تحتاج إليه عقولنا؟
أرجو منك ترك كوب الماء جانبًا، والانضمام إليّ في رحلة استكشاف داخل عوالم النفس البشرية، لنتساءل إذا كانت احتياجات النفس تقتصر على حبوب الدواء لتعزيز اللياقة البدنية، أم إنك تحتاج إلى “فيتامينات نفسية” حقًّا.
مؤلف كتاب النفسية محتاجة.. فيتامينات نفسية: 30 كبسولة لضمان مرونتك النفسية
نانسي صميدة: استشارية نفسية، ومدربة، وممارسة معتمدة لعلم البرمجة العصبية اللغوية، حاصلة على دبلوم الإرشاد النفسي والاجتماعي من جامعة “سيجموند فرويد” بالنمسا.
اختيرت عام 2012 للعمل التطوعي سفيرةَ اندماج ونموذجًا للمغتربين في أوربا من قبل “وزارة الاندماج والعمل” بفيينا، ومن خلال دورها سفيرةً للاندماج بفيينا نشرت الوعي، وقدمت ورشًا وندوات لتحفيز المغتربين والمغتربات لاكتساب الثقة بالنفس والإيمان بدورهم بصفتهم جزءًا من المجتمع.
نُشر لها كتابٌ آخَرُ عام 2021 بعنوان “هل أنت غبي عاطفيًّا”.