فن التعامل مع النقد
فن التعامل مع النقد
اليوم باتت مواقع التواصل الاجتماعي منصة للتعبير عن النفس لكل مستخدميها من كبار وصغار، وتركت المجال مفتوحًا للجميع أن يصبحوا نقادًا، مما ساهم في اتساع رقعة نشر الآراء غير المهنية علانية دون قيود، وعليه فحرية التعبير عن الرأي أساسية في استعمال هذه الوسائل التواصلية، ومع ذلك يمكن التحكم في آراء الآخرين السلبية والتعامل معها من خلال اتباع الغفران والتجاهل وعدم الخلط بين النقد الفني والشخصي، فالنقد الفني إيجابي يسلط الضوء على نقاط الضعف ويشجع العمل عليها، في حين أن النقد الشخصي يُعد وسيلة لإسقاط أفكار الآخرين الشخصية لإبعاد الأنظار عن قصورهم.
إن ترك الانتقادات السلبية في الخلفية والمضي قُدمًا يُعد أفضل طريقة للتعامل مع الإحباطات، فلا أحد يملك سلطة منع الآخرين من التعبير عن أنفسهم وفعل ما يحبون، لذا ينبغي التغلب على الخوف ومتابعة المشاركة عبر الإنترنت مع مراعاة آراء النقاد والمتخصصين ومع مرور الوقت ستصبح الانتقادات أقل ألمًا، ومع ذلك لا يُفضل مشاركة شيء شديد الحساسية إلا عندما يتهيأ صاحبه لتقبل الآراء المختلفة بشأنه، إذ إن كل ما ينشر على الإنترنت يغدو ملكًا عامًّا للجميع.
ومن المهم الانضمام إلى مجتمعات تحتوي على أشخاص تجمعهم الاهتمامات نفسها، فالفنان يمكنه التواصل مع فنانين يتفهمون طبيعة عمله ويمكنه أن يعقد معهم صداقات حقيقية ويستفيد من تقنياتهم، وسوف يجد أن كثيرًا من المحترفين يستمتعون بمشاركة خبراتهم مع المبتدئين، وبمجرد وجوده مع مبدعين سيصبح واحدًا منهم، إذ إن إيجاد البيئة المناسبة للعمل والوجود مع زملاء ملهمين يساعد على التطور والراحة النفسية، ومع ما تثيره شبكات الإنترنت من إشكاليات حول حرية التعبير، فقد صارت بمنزلة ثورة تعليمية إلكترونية للتواصل ومشاركة الخبرات، وهذا النوع من التعليم يتيح للمحترفين البوح بأسرار المهنة ويعطي الفرصة للمبتدئين للوصول إلى المعلومة بأقل تكلفة وفي أي وقت.
الفكرة من كتاب انشر فنك: عشرة أساليب لتنشر ابداعك وتحقق الشهرة
في العصر الحالي أصبح الإنترنت جزءًا مهمًّا من الحياة اليومية، وبات الوسيلة المعتمدة من الكبار والصغار للتسلية والتعليم والعمل وخلافه، وانتشرت فئة من المؤثرين ورواد الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتهم والتعبير عن آرائهم في قضايا المجتمع، وساهم وجودهم على شبكات الإنترنت في تطوير أعمالهم وتسهيلها وكسبهم أرباحًا مادية طائلة.
واليوم من أراد أن يصبح مشهورًا ومؤثرًا في حياة الناس فعليه أن يكون موجودًا حيث يحتشدون للتفاعل، وليس هناك أفضل من مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق ذلك، لذا يأتي هذا الكتاب داعيًا الجميع إلى مشاركة أعمالهم مع الآخرين على شبكات الإنترنت ويشجع على الاستمرار في مشاركة المحتوى الإبداعي على الرغم من العقبات والإحباطات، ويوضح عدة أساليب للتسويق والتعامل مع الانتقادات بطريقة بناءة.
مؤلف كتاب انشر فنك: عشرة أساليب لتنشر ابداعك وتحقق الشهرة
أوستن كليون: فنان تشكيلي وكاتب أمريكي عُرضت أعماله في “وول ستريت جورنال” و”مورنينج إيديشن”، وتحدث في منظمات، مثل: (Pixar وGoogle وTEDx)، وغيرها.
أهم مؤلفاته:
اسرق مثل فنان: عشرة أشياء لم يخبرني بها أحد عن الإبداع.
لا تتوقف: 10 طرق لتظل مبدعًا في الأوقات الجيدة والسيئة.
معلومات عن المترجمة:
ملك اليمامة القاري: كاتبة ومترجمة سورية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وصدرت لها
مجموعة قصصية قصيرة بعنوان “تاء التأنيث الساخنة” عن دار الآن ناشرون وموزعون عام 2019م، وترجمت عديدًا من الكتب، من أبرزها:
القيادة بالسعادة.