فن التحضير الأمثل للخطب
فن التحضير الأمثل للخطب
يقع كثير من الناس في خطأ إهمال تحضير خطبهم، مما يؤثر كثيرًا في ثقتهم بأنفسهم، ويجعلهم مثل من يخوض معركة بعدة فاسدة أو دون عدة من الأساس، فكما يقول نابليون “إن فن الحرب هو علم حيث لا ينجح الأمر الذي لم يحسب له أو يفكر به”، وكذلك ينطبق الحال مع فن الخطابة.
ولا يقتصر مفهوم التحضير فقط على قراءة الكتبِ، وأخذ أفكار منها، واستخدامها كما هي، فذلك يجعل الخطبة هزيلة لا ينجذب إليها الجمهور، بل علينا نقل ما تفكر به أنفسنا، وليس ما قاله إنسان آخر، ونتساءل عما إذا كنا نتفق مع الكاتب أم لا، مع زيادة ملاحظات مأخوذة من تجاربنا الخاصة.
إذًا كيف نقوم بالتحضير الأمثل؟
في البداية نحدد موضوع الخطبة، وذلك بالتفكر في الموضوعات التى تثير اهتمامنا، والتي نحب أن نعالجها، أو نختار أمرًا متعلقًا بتخصصنا أو موضوعًا مشوقًا في العادة مثل الطبيعة البشرية، موضوعًا بعيدًا عن الجانب التقني من العمل أو الحديث عن موعظة مجردة، فربما يجد الآخرون ذلك مملًّا.
مع الأخذ في الاعتبار دراسة الجمهور، والتفكر في احتياجاته ورغباته.
وبعد ذلك نفكر في الموضوع جُلّ أوقاتنا، ونجعله موضوع تحدثنا، وندع العنان لعقولنا في البحث عن المزيد من الأفكار دون مساعدة، مع تدوين جميع ما يخطر ببالنا ببضع كلمات كافية لتثبيت الفكرة.
ولا تتعجل في هذه الخطوة، بل يفضل أن تستمر لفترة طويلة، فمن خلال تلك الطريقة يتدرب العقل على الإنتاج، وتكون العمليات الذهنية نشطة.
وبعد الانتهاء من مرحلة التفكير المستقل، نقرأ موضوعات ذات صلة بموضوعنا، ويمكن الاستعانة بالمكتبة وإجراء الأبحاث .
وأخيرًا بعد جمع مئات الأفكار، ننتقي منها أفضل فكرة أو فكرتين، مع الاحتفاظ بالباقي، فتلك المعلومات سيكون لها تأثير في العقل وأسلوب الخطابة، وستكون مخزونًا استراتيجيًّا في المستقبل.
فكما قال إدوين جايمس كاثل “إن الخطب المجيدة هي تلك التي تتسلح بمادة احتياطية وافرة وفائضة، أكثر بكثير مما يستخدمه الخطيب نفسه”.
ثم وضع تنسيق للأفكار المحددة، بما يتناسب مع موضوع كل خطبة، والتدرب على كتابتها بالشكل الذي سنقوله، مما يساعدنا على التفكير وتوضيح الأفكار وشبكها في الذاكرة، وكذلك تحسين الأسلوب الكلامي .
ويمكن استخدام آلة التسجيل والاستماع إلىى النفس، لما لها من فائدة كما وجدها طلاب فن الخطابة.
الفكرة من كتاب الخطابة فن..كيف تكسب الثقة وتؤثر في الناس؟
رُبما تعرضت أو ستتعرض لموقف يحتم عليك أن تُلقي خطبة أمام عدد من الناس، أو أن ترغب في عرض أفكارك بوضوحٍ وسلاسة لمجموعة من أهلك أو أصدقائك أو زملائك بالعمل.
كيف ستتغلب على خوفك من مواجهتهم، وتتجنب موقفًا مثل نسيان مقولتك؟ وكيف ستجعل لعبارتك أبلغ الوقع وأشد التأثير فيهم؟
سيساعدك الكاتب على تخطي ذلك الأمر، بل ومن خلال هذا الكتاب سَيُقدِّم لك العديد من النصائح المدعومة بأمثلة عملية لتصبح خطيبًا ماهرًا.
مؤلف كتاب الخطابة فن..كيف تكسب الثقة وتؤثر في الناس؟
ديل كارنيجي: كاتب ومحاضر أمريكي، ومطوِّر الدروس المشهورة في تحسين الذات، ومدير معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانية، ولد عام 1888م، وتوفي عام 1955، بعد أن أصيب بسرطان الدم من نوع لمفومة هودجكين.
له عدة مؤلفات من أشهرها:
فن التعامل مع الناس.
كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس؟
“دع القلق وابدأ الحياة”، الذي ترجم إلى لغات عدة وانتشر في العالم العربي والإسلامي.
معلومات عن المُترجم: حازم عوض