فنون العلاقة الزوجية

أرشد النبي (عليه الصلاة والسلام) في حديث صحيح المعنى وإن كان ضعيف المتن، فقال: “لا يقعن الرجل على أهله كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قالوا وما الرسول يا رسول الله؟ قال: الكلام والقُبلة”، فملاعبة الزوجة ومداعبتها فن مهم جدًّا يغفله كثير من الرجال، إذ تتوقَّف عليه المتعة واستمرارية العلاقة الزوجية، لأن إهمال الملاعبة يضايق المرأة، ويثير اشمئزازها، كما أنه يؤدي إلى إيذائها بدنيًّا، ما يعني أن إهمال ملاعبة الزوج لزوجته دليل على الغباوة والحماقة وعدم فهم لطبيعة المرأة، وعدم فهم لطُرق استمالتها، كما أن النظرات والألفاظ لها دور مهم للتمهيد للعلاقة الحميمية، لأنهما يعبِّران عن الأحاسيس والمشاعر، إذ لا يكفي أن يستهوي الرجل زوجته ويستعطفها حتى تذعن له مرة واحدة فقط، بل يجب عليه أن يلاطفها ويستعطفها ويستهويها عند كل وصال، لأن كل وصال بينهما أشبه بزواج جديد! فقد ذكر النبي (عليه الصلاة والسلام) أن كل لهو يلهو به الرجل باطل، إلا ثلاث، منها ملاعبة الرجل أهله، كما يجب أن يعلم الرجل أن إثارة غرام المرأة يبدأ بقلبها وعقلها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ذكرت السيدة عائشة (رضي الله عنها)، أن النبي كان يغتسل معها في إناء واحد، وهذا يؤدي إلى زيادة الألفة والمودَّة بين الزوجين، كما ذكرت أن النبي كان يشرب من موضع فيها، بل وكان يلاطفها أثناء الحيض، فقالت السيدة عائشة، قال النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الحائض: “اصنعوا كل شيء إلى النكاح”، فبذلك جاء الإسلام وسطًا بين اليهودية التي تحرِّم مجرد مساكنة المرأة الحائض في غرفة واحدة، وبين المسيحية التي لا تنهى عن إتيان المرأة الحائض.

كما ذكرت السيدة عائشة (رضي الله عنها): أنه جلست إحدى عشرة امرأة، فتعاهدن أن لا يخفين من أخبار أزواجهن شيئًا، فاشتكى كثير منهنَّ قلَّة النفقة، وسوء العشرة، وعدم المداعبة، وقلة العلاقة الحميمية، وكل ذلك من أهداف الزواج! وبالتالي لا بد أن يراعي الرجل احتياجات زوجته من حسن العِشرة والمعاملة الحسنة، فقال النبي: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، إلى جانب أن ينمِّي الرجل روح المرح والفكاهة لديه ويلاطف زوجته ويلهو معها لتوطيد أواصر المحبة والمودة والرحمة فيما بينهما، وأن يلبِّي احتياجاتها الغريزية كما يُحب أن تلبِّيها له.

إن الحياة الزوجية فن جميل ومهم، قلَّ من يعرفه، لذلك تحدث المشكلات والأزمات بين الزوجين نتيجة الجهل بهذا الفن الذي يعدُّ عبادة مقدَّسة، ولا يقف الأمر عند حد الجهل، بل يتعدَّاه إلى تسميم الجو بالكتب الجنسية التي ليس لها غاية إلا نشر بذور الانحراف لتضليل الشباب والفتيات باسم تعليمهم الزواج، ما أدَّى إلى سلوك طريق الغواية والرذيلة، وبناءً على ذلك يعرض الكاتب فن الزواج حسب ما خطَّط له الإسلام، إذ إن الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا عظيمًا، ورسم لها كل ما يكفل سعادتها ويسهِّل مهامها، كما خطَّط لكل من الزوج والزوجة حقوقًا وواجبات، فلا ينازع أحدهما الآخر في حقوقه، ولا يهمل واجباته، وإذا وقع نزاع سارعا إلى كتاب الله وسنَّة رسوله لإزالة الخلاف، فتستقر الأسرة وتنعم بالاستقرار.

محمود مهدي الإستانبولي: عالم وباحث وتربوي سوري، درس العلوم الإسلامية، قال عنه الشيخ علي الطنطاوي إنه من أركان التربية في الشام، له العديد من المؤلفات، منها:

كيف نربي أطفالنا؟

كتب ليست من الإسلام.

على هامش التربية الإسلامية.

عبقرية الإسلام في التربية.

مشكلات الغرب وكيف يحلها الإسلام.

عظمة الإسلام.

دفاع عن الإسلام.

بيني وبين المبشرين.

مذكرات عن الحج.

الرد على مفتريات الشيوعية.

المنهج الإسلامي الجديد في التربية.

السبيل إلى أسرة أفضل.