فلسفة الاستهلاك ومصادر الواردات
فلسفة الاستهلاك ومصادر الواردات
تعتبر الأسعار من العوامل النسبية التي تتحدد نتيجة العرض والطلب، فربطة العنق التي تساوي 5 دولارات قد لا تختلف كثيرًا عن تلك التي تعادل 300 دولار من ماركة فيرزاتشي، لكن في الحقيقة للناس تأثير قوي في هذه العملية، فمثلًا، يُذكر أن الملياردير سوروس كان قد تنبأ في مقابلة بانخفاض بعض الأسهم مقابل أسهم أخرى في البورصة، وقد تسبب ذلك في أن اندفع أصحاب الأسهم لتنفيذ ذلك التنبؤ، ما يعني هنا أن “سوروس” لم يتنبأ بالأمر بل صنعه، إذًا إنها الدعاية، ذلك العامل الذي يجعل الناس ينهالون على شراء سلع تافهة للغاية، ولهذا يتطلب الأمر حكمة مالية في ما نشتريه، فلا يليق أن يشتري المرء سلعة تساوي راتبه وأكثر لمجرد نيل إعجاب من حوله، ولا يمكن أن يبدأ خطواته نحو الحرية المالية بمثل هذه القرارات.
لكل فردٍ منا مصادر الواردات النقدية لديه، وهي 6 أنواع كالآتي: العمل المأجور، والعمل الفردي، وامتلاك مصنع، والاستثمارات، والمساعدات الاجتماعية، والهدايا، ولكن لننظر أولًا في أفكارنا عن “العمل”، هل هي سلبية تتمثل في الكدّ والقلق المستمر أم أننا نربطها بأهداف أخرى غير جمع المال كمساعدة الناس مثلًا، ثم نمارس ذلك العمل بهدوء أكثر؟ وهنا نبدأ بأول أنواع العمل وهو “العمل المأجور” الذي يتميز بالمرتب الثابت ودائرة الأمان، ولا مشكلة فيه إطلاقًا سوى أنه لا يوفر الحرية المالية أو الثروة الحقيقية إذا كان المصدر الوحيد.
ولهذا يُنصح بوضع خطة مستقبلية مع فصل عامل الخوف والقلق تمامًا، وأن تجعل من عملك الحالي هدفًا أكبر لا ينحصر في “فلسفة الاستهلاك” التي تعني الظن بأن ذهابك إلى العمل هو فقط لأجل شراء سلعة جديدة تجعل حياتك أكثر سعادة أو لمجرد سداد تلك الفواتير المتراكمة.
الفكرة من كتاب الطريق إلى الثروة.. كيف تصبح ثريًا وسعيدًا معًا
يقول ديف رامزي: “يجب أن تتحكم في أموالك وإلا فسوف تتحكم بك قلة الأموال إلى الأبد”، في الوقت الذي يتمنى الكثير من الناس تحسين حياتهم المادية والشخصية ويحلمون بأن يُرزَقوا بثروة مفاجئة دون مقدمات، هناك قلة قليلة تسعى فعلًا نحو ذلك الهدف لتحقيق الحرية المالية والمعنى الحقيقي للثروة.
إذًا فكيف يتخذ المرء خطوات ثابتة نحو الثراء؟ وكيف يمتلك الحكمة المالية ويعرف أساليب الادّخار والاستثمار، وما هو ذلك المعنى الحقيقي للثروة؟ يناقش هذا الكتاب إجابات منطقية من ناحية اقتصادية وفلسفية معًا.
مؤلف كتاب الطريق إلى الثروة.. كيف تصبح ثريًا وسعيدًا معًا
فاليري سيلينكوف، هو مؤلف وطبيب، درس الطب في جامعة القرم بأوكرانيا، وتخصص في مجال العلاج التجانسي “الهوميوباثي”، وهو طريقة علاج تعتمدها بعض الدول الأوروبية والآسيوية، ومن أهم كتبه:
أسرار العقل الباطن.. اعشق مرضك.
لقاح ضد الإجهاد.. كيف تصبح سيد حياتك.
معلومات عن المترجم:
ترجم العديد من الكتب والمؤلفات والأبحاث، وتتميز أعماله بالدقة والسبك اللغوي المتين، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب فن الحب، وكتاب تاريخ التفكر بالإله.