فقدان الثقة في القيادة العليا
فقدان الثقة بالقيادة العليا
أحد أكبر وأهم التحديات التي تقابل كل مدير في أي مؤسسة هو بناء ثقافة الثقة بين أفراد المؤسسة، ودائمًا ما تفشل جهود الموظفين الموهوبين والقادة الأكفاء في تحقيق أهداف المؤسسة في حالة غياب الثقة المتبادلة بين الطرفين.
ويمكن للمدير كسب ثقة موظفيه عن طريق: نفاذ البصيرة وفعالية خطط العمل والمصداقية، وتحويل الأقوال إلى أفعال، وإبداء الثقة بالموظفين، فما تقدمه تحصل عليه، وما تزرعه اليوم تحصده غدًا.
وهناك أمور عديدة من شأنها توطيد العلاقة وتعزيز الثقة بين المدير وموظفيه، أولها تبسيط الإجراءات، مما يساعد المدير على انتقاء الموضوعات المهمة وصياغتها ليسهل على الموظفين استيعابها، وثانيها زيادة التفاعل بين الموظفين، إذ يعد حسن تقييم الأداء وسيلة أساسية لتلاشي وقوع المزيد من الأخطاء، وثالثها مناقشة الخطط المستقبلية قبل تطبيقها، بحيث تستثمر الجهود الإيجابية في تحقيق الأهداف المنشودة بدلًا من البكاء على اللبن المسكوب، وإيجاد نظام من شأنه معاونة الموظفين على متابعة أدائهم والتعلم من أخطائهم، مما يمنحهم شعورًا إيجابيًّا بالتميز ويساعدهم على استكشاف مواهبهم.
الفكرة من كتاب الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية
من المعروف أن عصب أي مؤسسة هم الموظفون الذين يعملون داخلها، وكلما وُجد الانسجام والحب بين الموظف والمؤسسة كانت الإنتاجية مزدهرة، والإدارة تعمل بسهولة أكبر وتقل العوائق والضغوط، لكن هناك مشكلة متكررة يواجهها معظم المديرين اليوم ألا وهي كثرة الاستقالات الوظيفية المتكررة، والتي قد تأتي بلا مبرر وفجائية لدى المديرين.
في هذا الكتاب يقدم لنا الكاتب لي برانهام سبعة أسباب محورية وراء هذه الاستقالات، موضحًا التراكمات التي تؤدي إلى مثل هذه الاستقالات الفجائية.
مؤلف كتاب الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية
لي برانهام: كاتب ومؤسس ومدير إداري لشركة keeping the people، وهي شركة استشارية أسسها عام 2003 لمساعدة المؤسسات على تحليل الأسباب الجذرية لفك ارتباط الموظفين وتداولهم وتطوير وتنفيذ استراتيجيات لتصبح أماكن أفضل للعمل، واختير كتابه “الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية” عام 2010 من أفضل 30 كتابًا في مجال ريادة الأعمال.