فروق شاسعة
فروق شاسعة
قد علمنَا إذًا أن الحب ليس طمسًا للشخصية والهوية، وليس من الضروري أن تختزل الساعات كلها مع المحبوب، وبهذا فعندما يدخل شخص ما حياتك، فعليه أن يتكيّف مع ظروفك، فلا تغير أنت نمط حياتك حتى يتكيف معك، لأنك إن كرست حياتك على هوى شخص ما، فسوف تجد ألمًا فظيعًا وقت الانفصال، فلا بد من توضيح مقدار الوقت الذي ستمضيانه معًا، وأولويات كل شخص منكما منذ البداية، ثم انظر إلى أي مدًى تتشابه القيم بينكما، فإنّ القيم هي الأشياء التي يؤمن كلّ واحد منكما بها، وانظرا أيضًا إلى قناعتكما حول المال، فلا يخفى على الجميع أن أغلب الزيجات تتمحور مشكلاتها حول هذا النوع، فالكريم لا يستطيع التعامل مع البخيل، والحريص لا يستطيع التعامل مع المبذّر، وإنه لأحد النزاعات المألوفة.
كذلك لا بد أن تتطرقا إلى قضية الوظيفة وما تشكله من أهمية لدى كل طرف، ومدى تضارب أو تناسق المواعيد، ثم انظرا إلى الجانب الاجتماعي، كيف ستكون علاقتكما بالأهل والأصدقاء بعد أن تتزوجا؟ وهل ستقضيان وقتًا في خدمة الآخرين أيضًا؟ لأن مساعدة المحرومين والمساكين كلّ شهر قد تكون أولوية طرف واحد، وقد يمتعض منها الآخر! وكذلك من أهم الأمور التي لا بد أن تؤخذ بالحسبان، توافق المعتقدات الدينية، بل إنها على أول سلّم الأولويات، أمّا أن تتزوج وتقول إن الطرف الآخر سيتغير ويهتدي بعد ذلك، فهذه خطوة ساذَجة وغير حكيمة، فالإيمان يساعد على تقريب الأشخاص أو تفريقهما، والفروق الشاسعة فيه تتسبب في عديد من الصراعات.
الفكرة من كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
لماذا أصبحت الزيجات الفاشلة تسود المجتمع في هذا الوقت؟ بل لماذا بات تكوين العلاقة السويّة ضربًا من الخيال والأوهام؟ هل يكمن الخطأ في معتقداتنا أم في تصرفاتنا؟ سيساعدك هذا الكتاب على إجابة هذه الأسئلة، كما أنه سيعلّمك كيف تطوّر ذاتك في الجانب العاطفيّ وتتخذ القرار المناسب تجاه علاقة جدية أنت فيها الآن!
مؤلف كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
كمبرلي بياير: مستشارة مهنية مرخصة، ومستشارة وطنية مُعتمَدة، عملت لدى الفريق الإداري الأول لاثنين من مستشفيات الطبّ النفسي في تولسا، وتولت فيهما مهامًّا متعددة، فقد كانت مديرة للتقييمات ومديرة للإحالات، ومديرة للتسويق وتطوير الأعمال.