فروع الذكاء الاصطناعي
فروع الذكاء الاصطناعي
عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي تقفز إلى الذهن مباشرة الروبوتات الآلية، وهي آلات مبرمجة لعمل المهمات التكرارية البدنية بشكل مستقل، والتفاعل مع العالم الخارجي من خلال مستشعرات sensors، وأشهر استخداماتها في مجال صناعة السيارات، لكن ومع ذلك لا يقتصر الذكاء الاصطناعي على الروبوتات فقط، بل تتعدد أنواعه.
فالنوع الأول هو تعلم الآلة machine learning؛ الأنظمة تتعلم وتحدد الأنماط وتتخذ القرار دون تدخل بشري، وتتعلم عن طريق نوعين من الخوارزميات، أحدهما خاضع للإشراف ببيانات مصنفة على هيئة مدخلات ومخرجات، والنوع الآخر غير مصنف وهو الطريقة الأصعب، أي إن الآلة ليس معها نموذج حل تسترشد به.
أما النوع الثاني من الذكاء الاصطناعي هو التعلم العميق deep learning، ويستعمل مع البيانات الضخمة غير المنظمة، ثم النوع الثالث وهو شبكات عصبية صناعية شبيهة بالخلايا العصبية للإنسان، وتتعامل مع ملايين البيانات لتتعلم منها، أما إذا كانت الآلة تتعلم من خلال الثواب والعقاب لإيجاد حلول مثالية في بيئة شديدة التغير، فهذا هو نوعنا الرابع التعلم المعزز، ويستخدم في أتمتة العمليات خصوصًا في مجال تحسين استهلاك الطاقة.
وأخيرًا لدينا رؤية الكمبيوتر computer vision، وهي قدرة الكمبيوتر على إدراك بيئته والتفاعل معها، عبر تحديد الصور والتعرف على الأوجه، ويستخدم في مجالات الرقابة والمعاملات المصرفية والرعاية الصحية وأيضًا تستخدم عسكريًّا في أسلحة ومركبات القيادة الذاتية.
الفكرة من كتاب الخلود الرقمي: الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشر
وصف عالمُ الذكاء الاصطناعي الشهير “أندرو نج | Andrew Ng” الذكاءَ الاصطناعي بأنه كهرباء هذا العصر، فهو أحد أهم فروع التكنولوجيا، ويدرس البرمجيات والأجهزة المختلفة بهدف تزويد الآلات بالقدرة على تعلم الأفكار بين البيانات الداخلة والبيئة المحيطة، بالإضافة إلى تطوير قابليتها للتكيّف مع المتغيرات بسرعة ودقة.
فإلى أي مدًى تنتشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي من حولنا؟ وهل يقتصر الذكاء الاصطناعي على الروبوتات الآلية فقط أم له أكثر من صورة ونوع؟ وهل يوجد فرق بين الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة؟ وما الذي يمكن أن نستفيده من تطبيق الذكاء الاصطناعي على مختلف المجالات؟ وما المخاطر والمخاوف المستقبلية التي تراودنا حينما نتحدث عن عالم تفكر فيه الآلات وتقرر من دون حاجة إلى البشر؟ يُقدّم كتابنا الإجابة عن تلك الأسئلة، لنرى الحقيقة ونعرفها.
مؤلف كتاب الخلود الرقمي: الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشر
حيدر فالح سلمان: مؤلف ومهندس استشاري، حصل على درجة الدكتوراه في تخصصه.